أكدت سوزان رايس مستشارة الامن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أنها لم تسع "على الإطلاق" إلى الكشف "لأغراض سياسية" عن اسماء مسئولي الحملة الانتخابية أو المرحلة الانتقالية للرئيس الحالي دونالد ترامب من تقارير استخباراتية، ووصفت ما تردد بشأن تسريبها لتلك الأسماء بأنه "عار تماما عن الصحة".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم عن رايس قولها:"لم أقم بتسريب أي شيء لأي احد، لم ولن افعل ذلك أبدا"، وذلك في معرض تعليقها على الاتهامات الأخيرة التي وجهت إليها من خلال التحقيقات الجارية بشأن تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى انه منذ ظهور هذه الاتهامات على السطح مطلع الأسبوع الجاري، حظيت باهتمام هيمن على ما تم الكشف عنه من تدخل لموسكو في الانتخابات، وسيطر هذا الموضوع على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ودعا عدد من النواب الجمهوريين الى طلب رايس للشهادة أمام تحقيقات يقوم بها الكونجرس بشأن ما وصفته الاستخبارات الأمريكية بأنه جهود روسية ليس فقط لتعكير صفو السباق الانتخابي، بل أيضا لقلب الموازين لصالح ترامب.
وقال السيناتور ريتشارد بور رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، التي تشارك في التحقيق بهذه المسألة إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، "اذا كانت هذه التقارير صحيحة، فستكون (رايس) محل اهتمام بالنسبة لنا".
من جانبها، قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام انه "عندما يتعلق الأمر برايس فعليك إن تتحقق، لا أن تثق"، مضيفا "اعتقد أن كل أمريكي يجب أن يعرف ما إذا كانت مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما متورط في تسريب أسماء شخصيات ترامب الانتقالية لأغراض سياسية من عدمه".
مشاركة :