هذه قصة اليوسف الذي فقد 25 فرداً من عائلته بينهم أطفاله في قصف الكيماوي بخان شيخون

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت  مجزرة إدلب وانتهت، لكن صدماتها لا تزال تتلاحق كهزات ارتدادية بعد الزلزال، فقد نشرت وكالة “أسوشييتد برس” صوراً لسوري يحمل على يديه طفليه التوأم، وقد أصبحا جثمانين بفعل القصف الكيمياوي الذي تعرضت له بلدة  خان شيخون الثلاثاء. عبد الحميد اليوسف (29 عاماً) ظهر في صور نشرتها الوكالة الأميركية حاملاً طفليه التوأم آية وأحمد متمتماً: “قولا مع السلامة.. حبيبيّ.. قولا مع السلامة”. في الهجوم المروع الذي لاقى إدانات واسعة، خسر اليوسف، وهو صاحب متجر، زوجته وطفليه وكذلك عدداً من أقاربه الذين تعرضوا لغاز السارين القاتل، الذي قضى على حوالي 100 شخص في تلك المجزرة، وخلّف زهاء 400 مصاب خنقاً بالكيمياوي. عندما وقعت الكارثة حمل اليوسف طفليه وزوجته خارج المنزل، وكانوا واعين، وفق ما قال لـ”أسوشييتد برس” وتنقله “العربية.نت”، لكن بعد 10 دقائق بدأوا يشمون رائحة #الغاز القاتل، وبدت أعراض الإصابة على الزوجة دلال وطفليها. وسارع بعد ذلك الرجل بطفليه والزوجة إلى المسعفين معتقداً أنهم سيكونون بخير، وخرج يبحث عن بقية العائلة، ووجد اثنين من إخوته وقد تحولا جثتين هامدتين، وكذلك عدداً من أصدقائه وأقربائه وجيرانه. وقال اليوسف “لم أستطع إنقاذ أي منهم.. ماتوا جميعاً”. لاحقاً، أخبروه أن طفليه وزوجته قضوا بالمجزرة التي نفذتها قوات النظام السوري ودافعت عنها روسيا، وقد خسر كل أولئك وبقيت الصور. و يسرد الشاب السوري عبد الحميد اليوسف، الذي فقد 25 من أفراد عائلته في واقعة “مجزرة الكيماوي” التي حدثت بخان شيخون الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2017، إثر قصف جوي على مواقع المعارضة السورية. وخلال فيديو نُشر على الشبكات الاجتماعية، تحدث اليوسف عن لحظاته المؤلمة التي رافقت القصف ومحاولته إنقاذ الناس من حوله وأقاربه قبل أن ينهار ويُنقل إلى المستشفى. وبينما كان يغطي زوجته وطفليه التوأم بالتراب أثناء الدفن طلب اليوسف من زوجته أن “تدير بالها” على أولاده تحت التراب. وخلّف القصف، الذي وقع في بلدة خان شيخون بريف إدلب، أكثر من 100 قتيل.

مشاركة :