الوجه الآخر لـ منى برنس: صاحبة «حياة ومغامرات» ورشحت نفسها في انتخابات رئاسة 2012

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في 30 مارس الماضي نشرت الدكتور منى برنس، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة السويس، مقطع فيديو على حسابها الشخصي بموقع «فيس بوك»، تظهر خلاله وهي ترقص بمنزلها في محافظة الفيوم على إحدى أغاني الفنانة «روبي»، ودوّنت عليه: «برقص لحريتي المرتقبة في بيتي على أغنية روبي ليه بيداري». أخذ الأمر منحى آخر بدخول أحد الأشخاص إلى حسابها الشخصي، ونشر الفيديو الذي ترقص فيه بجانب بعض صورها الخاصة، منتقدًا إياها بـ«عدم احترام العادات الشرقية»، ليقرر في النهاية، مجلس جامعة السويس، بعد ما أثير من جدل، برئاسة الدكتور ماهر مصباح، إحالتها للتحقيق. منذ ذلك الحين، بدأت «منى» في الدفاع عن نفسها بشكل واضح على حسابها بـ«فيس بوك»، وتحدثت عن بعض تفاصيل حياتها وما تعرضت له من إدارة الجامعة في الأعوام السابقة، كاشفةً جوانب أخرى من شخصيتها. بدأت «برنس» دفاعها بمنشور على «فيس بوك» منذ يومين، شرحت خلاله مشاكلها مع الكلية، والقسم المعينة فيه، والتي بدأت ـ حسب قولها ـ مع تعيينها مدرسًا مساعدًا في كلية التربية بالسويس التابعة وقتها لجامعة قناة السويس في الإسماعيلية، ووصفت علاقتها برئيس القسم حينها الدكتور شاكر رزق، بـ«السيئة». أوضحت منى أنها «رفضت تدريس بعض مواد اللغة لأن «شاكر» كان يحصل على المستحقات المالية رغم أن من يقوم بمهام الشرح ووضع الامتحانات والتصحيح هم الأساتذة، موضحة أنها «نجحت في الحصول على تخفيض على الروايات التي يدرسها طلابها من إحدى المكتبات تخفيفًا عنهم»، على حد قولها. ولسوء علاقتها برئيس القسم عطل تعيينها لمدة 6 أشهر رغم نيلها درجة الدكتوراه، وحولها إلى التحقيق لبعض الأمور التي لم تفصح عنها، لكنها مارست حقوقها بكامل الحرية عقب سفره إلى الخليج لمدة 7 سنوات، حسبما جاء في منشورها على «فيس بوك». وأشارت إلى أنه «بعودته بعد ثورة يناير 2011، أصبح مسؤولًا عن القسم من جديد، مشيرة إلى أنه «وقتها ترددت إدعاءات عن كونها ملحدة وبهائية»، واكتفت -حسب منشورها- بطلب إجازة رعاية والدين قوبلت بالرفض من جانب المسؤولين، الذين وزعوا جدولها على أساتذة منتدبين وانقطعت عن العمل لـ6 أشهر ثم عادت على «يد محضر للجامعة» -حسب تعبيرها- بسبب تهديدها بالفصل، وهي المناوشات التي دارت منذ ذلك الحين وحتى تحويلها للتحقيق منذ أيام. «منى» كاتبة وروائية ومترجمة، ولها روايات عديدة هي: «حياة ومغامرات الدكتورة م»، و«اسمي ثورة»، و«إني أحدثك لترى»، و«قصر نظر»، وترجمت «تتابع حلم مفتوح»، و«حامل الشمس ينهض وقصص أخرى»، و«الذاكرة والحداثة»، كما تحلم بترجمة رواية «اللون القرمزي» للأمريكية «أليس ووكر»، وقدمت طلبا بذلك إلى الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، حسب قولها. ونظرًا لانتشار فيديو الخاص بها وهي ترقص، تهكمت منى في منشور على صفحتها بـ«فيس بوك»، قالت خلاله: «يا جدعان في ١٧ ألف وشوية شافوا فيديو الرقص بتاعي.. أنا برضه كاتبة روائية ومترجمة على فكرة.. بس ما يتهيأليش إن في ١٧ ألف قروا لي». تفضل منى برنس أن تعيش منعزلة عما حولها إلى حد ما -وفق ما ذكرته عن نفسها بـ«فيس بوك»- كذلك ترفض استغلال ما تعرضت له للشهرة، مؤكدة: «اتصل بيا صحفيين ومعدين منهم شخص من قناة العربية من دبي، وطلب أسجل حلقة معاهم في الاستوديو، قلت له أنا ما بسجلش ببلاش» ورغم وصول المبلغ لـ١٠٠ دولار رفضت، وهو ما كررته مع إذاعة «BBC». ورغم اعتبار الكثيرين بأن «منى» خارجة عن تقاليد المجتمع، إلا أنها ترتاد المترو خلال إنجاز أعمالها، كما روت أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من برنامج «ست الحسن» أثناء استقلالها المترو، ما أدهش القائمين على العمل ـ حسب وصفها ـ لترد: «أه والله بركب المترو والأتوبيس والميكروباص، وأحيانًا التوك توك». في فبراير 2012 أعلنت «منى» ترشحها لانتخابات رئاسة الجمهورية، لتكون أول سيدة محسوبة على الوسط الثقافي تتقدم لتلك الخطوة وقتها. الغريب هو ما أثير عنها وقتها بأنها «مرشحة عاطلة»، لتوضح في حوار لصحيفة «الأهرام»: «لم أتقاض مرتب منذ شهر ديسمبر 2011، وانتقلت من فئة محدودي الدخل لفئة معدومي الدخل»، في إشارة منها إلى المشكلات التي تواجهها بعد عودة الدكتور شاكر رزق من الخليج لرئاسة القسم حينها، حسب قولها. أعادت «منى» سبب ترشحها حينها، إلى شعورها إلى أن «فئة المثقفين ستظل منسحبة من المشهد»، كما نسبت نفسها إلى القوى الثورية نظرًا لمشاركتها في تظاهرات ثورة 25 يناير 2011. منى برنس كانت تنتظر من الدكتور محمد البرادعي، دورًا أكبر بعد ثورة يناير، وهو ما كشفت عنه في حوارها لـ«الأهرام»، قائلةً عن تأخر ترشحها للانتخابات: «لم تكن الفكرة مطروحة، كنت أتخيل أننا وعند مغادرة الميدان سنختار مجلس رئاسي مدني يضم رموزًا وطنية تعبر عن كل التيارات، ويضم أيضًا محمد البرادعي لأنه كان دائمًا يتحدث عن قدرات الشباب، وكنا نعتقد أننا سنعمل معه».

مشاركة :