شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، مساء أمس، في ندوة بعنوان "نساء خدمن الوطن"، بمشاركة كل من الكاتبة نوال مصطفى، والمخرجه انعام محمد على، وأدارها الإعلامي جمال الشاعر. وقال "الشاعر" إن المرأة هى التى ساهمت فى الحفاظ على وحدة الوطن، بخروجها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ثم ألقى قصيدة "أنتى الملكة" تقديرًا للمرأة المصرية. وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس، خلال كلمتها بالندوة، إن مصر أول دولة تقدم خطة تمكين المرأة 2030 فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030 على مستوى العالم، وذلك خلال اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والتى عقدت فى مارس الماضى، وفيما يتعلق بدور الاعلام والقوى الناعمة فى دعم قضية المرأة. وأعربت "مرسي" عن سعادتها بحضورها تلك الندوة التي خير مثال على اهتمام القوة الناعمه بدعم قضية المرأة. وأضافت أن الدراما والصحافة هى التى تغير فكر المجتمع، وما نواجهه الآن من قضايا عنف ضد المرأة فى المجتمع سببها الاعلام والدراما، مطالبة عودة الأعمال الدرامية الهادفة والتى تسلط الضوء على النماذج الايجابية للمرأة المصرية مثل مسلسلات "ضمير أبلة حكمت" و"هى والمستحيل". كما أشارت إلى حملة التاء المربوطة التى أطلقها المجلس والتى تعتبر أكبر حملة مصرية لتمكين المرأة المصرية، والتى حققت حتى الآن ٤٠ مليون مشاهد ومتابع، ولأول مرة مصر تطلق وتصدر حملة إلى العالم أجمع فى اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك مارس الماضى، وأضافت أن العديد من دول العالم بالأمم المتحدة انضمت إلى مصر وطالبت بتطبيق الحملة، مما أعطى قوة وثقل لمصر بالخارج. ولفتت إلى أن ظاهرة التحرش هى أزمة مجتمع فى المقام الاول، نحتاج مجتمعًا واعى بوجود مشكلة خطيرة وضرورة الإبلاغ عنها. وأشارت إلى قانون مناهضة العنف ضد المرأة الذى أعده المجلس والذي يتضمن جميع أشكال العنف ضد المرأة فى انتظار عرضه على مجلس النواب. وأشادت "مرسي" بدور لجنة الإعلام بالمجلس فى رصد وتقييم صورة المرأة بوسائل الإعلام والدراما من خلال مرصد اعلامى بالمجلس، مؤكدة أن المجلس يقف بالمرصاد أمام الإعلام غير المسئول الذى يسيئ إلى المرأة، مشيرة إلى دوره فى وقف احدى الحملات الإعلانية خلال الفترة الاخيرة والتى أساءت إلى المرأة بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك. وأوضحت "مرسى" أن طلاب الجامعات هم مستقبل مصر وأنهم لا بد أن يكون لهم قدوة ونموذج فى الحياه، وأن يكون سقف طموحهم بلا حدود، وأكدت أن المرحلة الحالية من تاريخ مصر أثبتت أن نساء مصر حافظن على الوطن، مطالبة أن يعلو سقف طموح المرأة المصرية وأن يكون بلا حدود، وأن تفكر فى جميع المناصب التى لم تصل عليها، كما نريد رجال داعمين للسيدات ولحقوقهن فى الوصول الى جميع المناصب، واختتمت كلمتها بالتأكيد أن المجتمع المصرى قادم برجاله ونسائه من أجل مستقبل أفضل للوطن.