ممثل المعارضة السورية: روسيا أنقذت مفاوضات جنيف

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تطرقت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" إلى نتائج الجولة الدورية الخامسة من مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية؛ مشيرة إلى أن رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية لا يحسبها فاشلة. جاء في مقال الصحيفة: لم تتمخض الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف بين ممثلي المعارضة السورية ووفد الحكومة السورية عن تقدم ملحوظ؛ ما يكوِّن انطباعا بأن العملية السياسية تراوح في مكانها. بيد أن قدري جميل ممثل مجموعة "موسكو" المعارضة يثق بأن الجولة الخامسة وضعت الأساس لنجاح جميع الجولات اللاحقة. فقد أوضح جميل في مؤتمر صحافي عقده في موسكو ما كان يجري على هامش هذه الجولة، ولماذا تطلب الأمر تدخل روسيا. وقال جميل: "كانت هناك مشكلات كبيرة على طريق العملية السلمية، فقد قدمت الهيئة العليا للمفاوضات شروطا أولية وطرحت مسألة الحكومة الانتقالية. ولكنهم لم يوضحوا لماذا هم يفعلون هذا، وخاصة أن الوفد الحكومي أعلن أنه سيناقش فقط مسألة محاربة الإرهاب، وهذا ما لم يساعد على بدء الحوار". Sputnik قدري جميل وبحسب جميل، بسبب هذه العوائق راوحت المفاوضات بين يومي 23-28 مارس/آذار في مكانها عمليا، إلى أن حضرها نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف، حيث "بذل الوفد الروسي الجهد الضروري، فوافق ممثلو سوريا خلال أقل من يوم على مناقشة السلال الأربع المطروحة". ويذكر أن الموضوعات الأربعة المطروحة تشمل: الدستور، محاربة الإرهاب، المسائل الإدارية، الانتخابات الحرة. Sputnik غينادي غاتيلوف وأشار رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية إلى أن ما يشاع عن فشل "جنيف-5" التام، يطلقه أعداء التسوية السلمية. وبحسب رأيه، تم في الجولة الأخيرة "التوصل إلى نجاح محدد"، فمثلا كان لها دور في إنهاء عملية "درع الفرات" التركية في شمال سوريا. مع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن تركيا تحضر عملية عسكرية جديدة في سوريا، وأن السفير السوري لدى الاتحاد الروسي وصف الأتراك بـ "الغزاة". ولكن جميل يدعو إلى عدم تضخيم العدوان التركي، لأنه "إذا نفذت عملية عسكرية جديدة، فإنها ستكون بموافقة البلدين، اللذين يشرفان على هذه العملية السياسية - روسيا والولايات المتحدة". وأكد المتحدث السوري أن "موقف الولايات المتحدة أصبح متقاربا من موقف روسيا". لذلك أصبحت محاربة الإرهاب بالنسبة إلى أمريكا في المرتبة الأولى، وليس استقالة بشار الأسد من منصبه. لذلك تظهر لدى المعارضة فرصة لكي تتوحد، وقد يحدث هذا في جولة المفاوضات المقبلة، حيث إن مجموعتي "موسكو" و"القاهرة" اقتربتا من هذا الأمر، وبالطبع سوف يتغير موقف "الرياض" على ضوء موقف الولايات المتحدة. وختم قدري جميل حديثه بالقول: "لم يسأل أحد رأي الشعب السوري منذ 50 سنة. علينا أخيرا تسليم السلطة إلى الشعب. اليوم الظروف ملائمة لنجاح الجولة السادسة للمفاوضات. لذلك سوف ننتصر".

مشاركة :