نيويورك/محمد طارق/الأناضول قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الخميس، على مشروع القرار الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك بشن هجمات "خان شيخون" الكيمائية. وأضافت المصادر للأناضول، مفضلةً عدم الإفصاح عن هويتها، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اتفقت على وضع مشروع القرار المقترح بشأن خان شيخون بـ"اللون الأزرق" اليوم تمهيدا للتصويت عليه في وقت متأخر مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك. ووضع مشروع القرار باللون الأزرق، هو مصطلح دارج في أعمال المجلس، ما يشير إلى أنه بات في مرحلته الأخيرة قبل دعوة أعضاء المجلس للتصويت عليه. ولم يصدر حتى الساعة 16.50 ت.غ أي إعلان رسمي من قبل رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجري (الولايات المتحدة الأمريكية) بشأن تحديد موعد التصويت علي مشروع القرار المقترح. وفي تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك قال مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إنه في حالة استخدام روسيا حق النقض لمشروع القرار، فسوف يعد ذلك بمثابة "مسؤولية مروعة أمام التاريخ". ورفض السفير الفرنسي توضيح الخطوة التالية التي سيتعين على الدول الثلاث أصحاب مشروع القرار اتخاذها في حالة استخدام روسيا حق النقض في جلسة التصويت على مشروع القرار لمنع صدوره. وتتمتع روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض "الفيتو" لمنع صدور أي قرارات من مجلس الأمن يتعارض مع المصالح الوطنية للدول الخمس. بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن "الأمين العام أنطونيو غوتيريش يود أن يري تنفيذا لمبدأ المحاسبة للمتورطين في شن الهجمات الكيميائية على بلدة خان شيخون". ورفض المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك توضيح أسباب عدم دعوة الأمين العام، وهو ما يتيحه له ميثاق الأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الخطوات الواجب اتخاذها ردا على استخدام الأسلحة الكيمائية في خان شيخون. وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة. وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ. ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدنيا بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :