أنقرة/ ملتم بولور/ الأناضول قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لا معنى لمفاوضات أستانة وجنيف حول الأزمة السورية، في حال استمرار الهجمات بسوريا. وتساءل جاويش أوغلو في حديثه لمحطة تلفزيونية تركية، قائلا:" هل تجري مفاوضات في ظل الأسلحة الكيميائية". وأكد جاويش أوغلو أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار للتحقيق بالهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب السورية، يظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لإصلاح الأمم المتحدة". وشدد الوزير على أن دفاع روسيا عن النظام السوري بهذا الشكل( في إشارة إلى دورها في مجلس الأمن)، "يعد أمرا خاطئا جدا". ورأى أنه "يمكن لروسيا أن تقف إلى جانب النظام السوري، لكن ليس من الصواب دعم جرائمه ضد الإنسانية". وأشار جاويش أوغلو إلى أن "النظام السوري سبق وأن تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة باستخدام الكيميائي، وأنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها إلى مثل هذه الأسلحة (في إشارة غلى هجوم بالكيميائي في مدينة الغوطة الشرقية عام 2013". وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة. وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ. ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدنيا بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013. وفي سياق آخر، أبدى جاويش أوغلو، استغرابه من تنافس قوتين عظمتين مثل الولايات المتحدة وروسيا على توظيف تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي ( الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية). وفيما يتعلق برفع علم الاقليم الكردي بالعراق فوق كركوك، واتخاذ قرار أحادي الجانب بتنظيم استفتاء لضم المدينة إلى الاقليم، قال جاويش أوغلو إن الأمر يعد فخا لإدارة مسعود بارزاني، رئيس الاقليم. وكشف أن حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه جلال طالباني (الرئيس العراقي السابق)، "يقف وراء هذا الفخ، بغية الإيقاع بين إدارة بارزاني والجميع"، مشيرا إلى وجود قوى (لم يسمها) تدعم جلال طالباني، ضد مسعود بارزاني". وأردف قائلا: "كان ينبغي ألا يقع بارزاني في الفخ، وقد حذرناه من ذلك". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :