فلور مونتانارو: جودة النص هي معيار الفوز بالبوكر

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

نفت منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) فلور مونتانارو أن يكون لاسم الروائي وشهرته أي تأثير على فرص فوزه في المسابقة. قالت فلور مونتانارو، منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، التي باتت إحدى أبرز الجوائز في مجال الرواية، إن جودة النص المقدم ومضمونه هما المعيار الأساسي للفوز، ولا مجال للتسييس في منح الجائزة. وأضافت مونتانارو ان إدارة الجائزة لا تفرض أي معايير على لجنة التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة «باستقلالية تامة». وتدار الجائزة بالشراكة بين مؤسسة بوكر في لندن، وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الإمارات. وذكرت مونتانارو، التي ولدت في مالطا، وعاشت في نيجيريا وبريطانيا، «أعضاء لجنة التحكيم يعملون باستقلالية تامة عن مجلس الأمناء. ويُترك للجنة التحكيم أن تختار الروايات حسب المعايير التي يتوافق عليها أعضاء اللجنة في كل عام». التميز الفني ونفت مونتانارو أن يكون لاسم الروائي وشهرته أي تأثير على فرص فوزه، مؤكدة أن التميز الفني هو الفيصل. واستدركت: «لا يؤثر اسم الكاتب أو شهرته على فرص الفوز أو عدمه على الإطلاق، بل تختار لجنة التحكيم الروايات الفائزة لتميزها الفني». مترجمة فورية وحصلت مونتانارو على بكالوريوس اللغة العربية من كلية الدراسات الشرقية والافريقية، ودبلوم الترجمة الفورية للخدمات العامة من معهد اللغويين الذي تنتمي إليه كعضو منتسب، ثم عملت كمترجمة فورية مستقلة قبل بداية عملها الحالي كمنسقة لجائزة البوكر. وقالت إن اللجنة تضم خمسة أعضاء، «وعليهم أن يصلوا إلى قرار يتفق الجميع عليه، ويمكنني القول إن الذائقة الفردية لا تطغى على الخيارات»، متابعة: «طالما سمعت عضوا في إحدى اللجان يقول: رغم أنها ليست رواية من النوع الذي يعجبني شخصيا، فإنني أعترف بإنجاز الكاتب وجودة العمل ويجب أن تُكافأ». وعما يردده البعض عن التركيز على قضايا سياسية، نفت مونتانارو ذلك وقالت إنه لا مجال لتسييس الجائزة، ولجان التحكيم تختار الروايات حسب معايير فنية «لا يسيسها مجلس الأمناء». وأشارت الى أنه من الطبيعي أن تعالج الكثير من الروايات العربية المعاصرة قضايا مجتمعاتها، والسياسة جزء من هذه المجتمعات وتؤثر على حياة الناس اليومية. واستطردت: «موضوع الرواية هو أحد عوامل الرواية الأدبية الناجحة وطريقة المعالجة عامل آخر. لا يكفي أن يكون موضوعا مؤثرا أو سياسيا أو طرحه جديد، المهم هنا أيضا هو العملية الإبداعية وطريقة التعبير». وعن مدى إسهام الجائزة التي أطلقت في 2007 في تطوير أدوات وتقنيات السرد قالت إنه لا يمكن لأي جائزة أدبية أن تتولى مهمة تحسين الأعمال الإبداعية. دور الناشر أما عن الأخطاء الإملائية والنحوية التي تظهر حاليا في بعض الأعمال الأدبية العربية فقالت مونتانارو: «وجود أخطاء إملائية ونحوية يعود إلى أسباب وظروف مختلفة، منها عدم وجود محررين في أغلب دور النشر. وفي نهاية المطاف يجب أن يتحمل الناشر والكاتب مسؤولية ما يُكتب ويُنشر». واوضحت ان لجان التحكيم استبعدت أعمالا لمثل هذه الأخطاء رغم إعجابها بمضمونها الإبداعي، لافتة الى أن لجانا سابقة صرحت بأنه لولا الأخطاء اللغوية الموجودة في بعض الأعمال المتميزة لكانت وصلت إلى القائمة الطويلة. ومن المقرر إعلان اسم الرواية الفائزة بالدورة العاشرة للجائزة في 25 أبريل الجاري في أبوظبي.

مشاركة :