قمة أمريكية-صينية مشتعلة في قلب منتجع مارالاغو الهادئ

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جينبينغ الخميس لعقد أول لقاء بعيدا عن الرسميات. كوريا الشمالية وصواريخها الباليستية غير أن هذا الإطار الودي لن يحجب صعوبة جدول الأعمال الذي يهيمن عليه بصورة خاصة ملف كوريا الشمالية ومسألة إطلاقها المتكرر لصواريخ باليستية. إذ أطلق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا بعد إجراء تجربة نووية في سبتمبر، مما أدى إلى فرض عقوبات دولية جديدة ضد نظام كيم جونغ أون. من وجهة نظر أمريكية، تمثل الصين الدعم الاقتصادي الرئيسي لجارتها. قمة غاية في الصعوبة وفي مطلق الأحوال، يتوقع ترامب لقاء “في غاية الصعوبة” مع نظيره، لا سيما وأنه لم يتردد خلال الحملة الانتخابية في وضع الصين في خانة الخصم الرئيسي للولايات المتحدة، وخصوصا على صعيد التجارة الدولية. ووصل إلى حد اتهام بكين بـ“التلاعب”. عقوبات وترغب الإدارة الأمريكية أن تطبق بكين عقوبات الأمم المتحدة، وذلك لأن تسعين في المائة من صادرات كوريا الشمالية تضخ في الصين، ولكن الصين ترفض بشكل مستمر تطبيق مثل هذه العقوبات التي تكمن تعليق تصدير الفحم الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة لبيونجيانج، كما تبدي معارضتها لفرض عقوبات تنعكس على مواطني كوريا الشمالية. الدرع الصاروخية “ثاد” أما بخصوص مسألة الدرع الصاروخية، فتعارض الصين بشدة نشر الدرع الصاروخية “ثاد” التي باشر الأميركيون نصبها في كوريا الشمالية، معتبرة أنها تمس بقوتها الرادعة وتسعى كوريا الشمالية لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات يمكنها بلوغ الاراضي الاميركية. بحر الصين يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي نشر قوات في جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ولا تخضع لسيطرة أي جهة، في تحرك قد يستفز دولا أخرى تطالب بهذه الجزر، بينها الصين التي تدعي سيطرتها على هذم المنطقة الاستراتيجية، بينما ينتقد ترامب الأمر دون وضع خطوط عريضة للنزاع. وكان ترامب قد اتهم أثناء حملته الانتخابية الصين باتباع ممارسات تجارية غير نزيهة وتخفيض قيمة عملتها لتشجيع صادراتها. كما هدد بكين بفرض رسوم جمركية رادعة إذا لم تعمد إلى تسهيل وصول الولايات المتحدة إلى أسواقها. عبر تويتر، علق ترامب على مسألة العجز التجاري للصين الذي يبلغ ثلاثمائة وسبعة وأربعين مليار دولار وقال أن من شأنها أن تزيد من صعوبة وحساسية المحادثات مع نظيره إكسي جينبينغ. فتح أبواب الأسواق الصينية أمام الولايات المتحدة من المتوقع بحسب مصادر دبلوماسية أن تعرض بكين مسألة فتح السوق الصينية على الولايات المتحدة في مجالي السيارات والزراعة بشكل أكبر. وفي المقابل، سيطلب من ترامب أن تنضم الولايات المتحدة إلى البنك الآسيوي لتطوير البنى التحتية الذي أنشأته بكين لمنافسة مؤسسات مثل البنك الدولي، باعتبارها خاضعة للهيمنة الغربية. كما سيطالب شي بتليين الرقابة على الصادرات إلى الصين في قطاعات التكنولوجيا الإحيائية ومعالجة المياه.

مشاركة :