أدى تجمع مياه الصرف الصحي في عدد من النقاط شمال شارع دلة إلى التأثير على الطبقة الإسفلتية، ما تسبب في حدوث حفر مغطاة بالمياه تهدد العابرين من المشاة وسائقي السيارات. قال محمد عالم وهو عامل بمحطة تجاور الموقع، إن كثيرا من الحوادث تحصل في هذا المكان بسبب ما أسماه بإعاقة السيارات من المرور فضلا عن تفاجؤ بعض السائقين من كمية المياه والحفر التي تواجههم أثناء مرورهم ما يستدعي وقوفهم المفاجئ وبالتالي اصطدام سيارات الآخرين بهم من الخلف. أما سعيد باسالم، وهو مواطن دأب على إيصال أبنائه إلى مدرستين مجاورتين للموقع، فطالب بإزالة المياه الراكدة من المكان وإعادة سفلتة المنطقة بشكل كامل حماية للعابرين من مشاة وسائقين، وكذلك طلاب المدارس، خصوصا الدارسين في المرحلة الابتدائية، إضافة إلى حماية العابرين من تعرضهم لرش مياه الصرف على ثيابهم جراء مرور السيارات من الموقع بسرعة عالية. وأوضح عبدالباقي سيد، أحد المجاورين لموقع نزيف المياه أن شركة المياه جاءت قبل فترة وحاولت إصلاح الخلل، إلا أن المياه سرعان ما عادت، وهو ما يدل على أن الشركة عجزت عن حل المشكلة وتركها بدون أي حلول بديلة. وقال: ماذا ينتظرون، والمياه الراكدة أكملت شهرا وأكثر، والطبقة الإسفلتية تأثرت بشكل كبير جدا، على مرأى ومسمع من شركة المياه والبلدية، دون أي تحرك يذكر، سوى بعض المحاولات التي لم تفلح في إيجاد أية نتيجة إيجابية. أما أحمد الغامدي وهو أحد السكان المجاورين للموقع، فاستنكر صمت الجهات المعنية على الرغم من تكرار البلاغات والشكاوى التي ذهبت أدراج الرياح -وفقا لقوله- دون أن تجد أدنى تعاون من قبل الأمانة، مشيرا إلى أنه في وقت مضى سبق وأن حصلت هنا تجمعات مياه في نفس المكان وشوهت الطبقة الاسفلتية وبعد فترة عادت المياه مرة أخرى إلى مكانها. وقال: إن المشكلة ليست مقصورة على هذا المكان فحسب وإنما هي موجودة في أماكن قريبة مجاورة، حيث ظلت المشكلة منذ أشهر عديدة ولم تتمكن الجهات المعنية من إيجاد حل جذري لها وإنما اكتفت بسحب المياه بشكل يومي عبر صهاريج نقل مياه الصرف الصحي، محذرا من خطورة تجمع هذه المياه لأنها تتسبب في تكاثر البعوض الذي يؤدي إلى حمى الضنك، والأمراض الأخرى. من جانبه، قال لـ «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام بوحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية خالد بن عمر بادغيش، إنه سيتم الاستنفار للموقع المذكور للكشف على الحالة، ومن ثم معالجتها في أسرع وقت بواسطة فرقة متخصصة تعنى بمثل هذه الحالات.