المخالفات تطارد «كدادة» العاصمة المقدسة

  • 5/5/2014
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

يستيقظ محمد المنصور (31 عاما) في كل صباح جديد ويجوب شوارع العاصمة المقدسة ومواقع المعتمرين لكسب رزقه، ويعتبر سعيد واحدا من «كدادة» العاصمة المقدسة الذين ليس لديهم موقف خاص لتحميل الركاب وإنما يتطلب عملهم الدوران في الشوارع والأماكن التي يتواجد فيها المعتمرون وخاصة في مواقف الطائف والرصيفة عند مدخل العاصمة المقدسة. أجمع عدد من الكدادة أن إغلاق موقف العدل وتحويله إلى موقع لغسيل السيارات من قبل العمالة الوافدة، أضر بهم كثيرا خاصة أن الموقف كان بمثابة استراحة بالنسبة لهم. «عكاظ» رصدت جولات الكدادة في أغلب شوارع العاصمة ونقلت انطباعاتهم ومعاناتهم. في البداية أوضح صالح الزهراني أن الضرورة تقتضي أن يكون هناك موقف خاص للكدادين، سواء أكان بالمنطقة المركزية أو في مداخل مكة المكرمة، حتى يتجنبوا المخالفات المرورية، لاسيما أن أغلبهم يعتبرون هذه المهنة مصدر رزقهم الوحيد ولابد من العمل بأي وضع. وأضاف الزهراني: نحن الكدادة نعترف بأننا نسبب الضوضاء في الشوارع ولكن ذلك ناتج عن عدم وجود مواقف خاصة بنا، لافتا إلى أن العاصمة المقدسة يقصدها المعتمرون وزوار بيت الله الحرام، وبالتالي تكثر الحركة بها ويحتاج الزوار للتنقل بين المواقع المختلفة بين الأماكن المقدسة والمعالم التاريخية، الشيء الذي يتطلب التنظيم، موضحا أن الكدادة طالبوا بتخصيص مواقف بالمنطقة المركزية أو أي شارع في العاصمة المقدسة ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ مطالبهم. من جانبه تساءل سعيد الزهراني بقوله «لماذا لا يتم توفير مواقف خاصة للكدادة بدلا من تسببهم في زحام حركة السير والاختناقات المرورية، وبذلك يكون النظام هو سيد الموقف». وأضاف بقوله «انظر كيف ينتشرون في كل شارع خاصة بعد أن أغلق موقف العدل، ليحولوا العديد من الشوارع إلى مواقف لأجل نقل الزوار والمعتمرين إلى المدينة المنورة وغيرها من مدن المملكة الأخرى». من جانبه أوضح خالد العتيبي بقوله «أغلب مدن المملكة توجد بها مواقف للكدادين ما عدا مكة المكرمة، رغم أنها أهم المدن وزوارها أكثر من غيرها وبالتالي يجب أن تنظم شوارعها بصورة مثالية، مشددا على أهمية وجود رقابة على الكدادين والاهتمام بالجانب التنظيمي لهم». وقال كل من محمد اللحياني وعبدالغني الفهمي إن المخالفات المرورية كلفتهما خسائر كثيرة، مؤكدين أنهم يتوزعون بين شوارع العاصمة المقدسة لعدم وجود مقر ثابت لهم، مشيرين في نفس الوقت إلى أن مهنة «الكدادة» هي المصدر الوحيد لهم، وطالبا في نهاية حديثهما بمواقف خاصة لهم وتنظيم مهنة الكدادة لإبعاد العمالة الوافدة من هذه المهنة. ومن جهة أخرى أوضح مصدر مسؤول في مرور العاصمة المقدسة أن دوريات المرور تمنع تكدس المركبات في الشوارع تفاديا للتسبب في حدوث أي اختناقات مرورية تعطل حركة السير. وأضاف إن هناك عقوبات تفرضها إدارة المرور على أصحاب المركبات المخالفة والتي تكون سببا في إعاقة حركة المركبات.

مشاركة :