أفادت "سي أن أن" نقلاً عن مصادر أمريكية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخبر أعضاء في الكونغرس أنه يفكر بعمل عسكري ضد سوريا.وأعلن البيت الأبيض أن ترمب تحدث مع عدة زعماء بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا.وأكد ترمب أنه لم يتحدث بعد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الموقف في سوريا، ولكنه قد يفعل.وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكريا على الهجوم بالغاز السام في سوريا والذي أودى بحياة عشرات المدنيين وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على النظام السوري.وأضاف المسؤول أن البنتاغون يجري مناقشات تفصيلية مع البيت الأبيض بشأن خيارات عسكرية بخصوص سوريا.وأوضح أن الخيارات العسكرية الأميركية بشأن سوريا تشمل منع طائرات النظام السوري من الطيران وضربات أخرى.وكشف المسؤول أنه من المحتمل أن يناقش ترمب ووزير الدفاع ماتيس الخيارات بشأن سوريا في فلوريدا.وردا على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكري، قال المسؤول "لا".وليس واضحا حجم التخطيط العسكري الأميركي القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بنظام بشار الأسد.ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في كلمة، الخميس، أنه"لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، ولكن مغادرته تتطلب إجماعا دوليا".وقال : "أجرينا اتصالات مع دول عدة بشأن ما جرى في سوريا، والمعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن النظام السوري مسؤول عن هذا الهجوم".ودعا تيلرسون، روسيا إلى ان "تعيد التفكير في دعمها المستمر للأسد"، مؤكدا أن "واشنطن تدرس ردا مناسبا على هذا الهجوم الكيمياوي الذي انتهك الأعراف".من ناحيتها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم صدور قرار دولي بعد قصف مدينة خان شيخون السورية بأسلحة كيميائية بالفضيحة، وفي وقت تتواتر الدعوات الدولية لمعاقبة النظام السوري، لمحت واشنطن إلى تحرك منفرد تجاه سوريا إذا عجز مجلس الأمن عن الرد.فقد قالت ميركل في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن على من عارضوا صدور قرار من مجلس الأمن التفكير في المسؤولية التي يتحملونها، وكانت تشير بذلك إلى معارضة روسيا مشروع القرار الأميركي الفرنسي البريطاني الذي يدعو للتحقيق في الهجوم على خان شيخون، ومحاسبة مرتكبيه.
مشاركة :