قال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات الدكتور محمد العامر إن إنشاء شبكة ألياف بصرية واحدة في البحرين يوفر منافسة عادلة بين مشغلي الاتصالات الثلاثة: بتلكو وفيفا وزين، ولفت إلى أنه وفقا للخطة الوطنية الرابعة للاتصالات تتولى بتلكو مسؤولية بناء هذه الشبكة وبعد الانتهاء منها يكون المجال مفتوحا أمام الشركات الثلاث في التنافس لتقديم الخدمة الأفضل، معتبرًا أن البحرين لا تتحمل ولا تحتاج وجود أكثر من شبكة واحدة.وأضاف العامر في تصريحات لإعلاميين على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر «ابتكارات تكنولوجيا المعلومات في اكتشاف المعرفة» الذي تنظمه الجامعة الأهلية صباح أمس أن أبرز مرتكزات الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات وجود بنية تحتية قوية لقطاع الاتصالات تتمثل في شبكة الألياف الضوئية، والتي ستتوفر لدى الشركات على حد سواء لينشغلوا بالمنافسة الحقيقية في تقديم الخدمات للمستهلكين بدلاً من بناء الشبكات، وكانت الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات نصت على فصل شركة (بتلكو) إلى كيانين منفصلين وظيفيًا عن بعضهما، بحيث يكون أحدهما مسؤولاً عن الشبكة الوطنية للكابلات الأرضية والآخر مسؤولاً عن تقديم خدمات التجزئة. وعلى الكيان الجديد المسؤول عن الشبكة الوطنية بناء شبكة ألياف بصرية توفر سرعات اتصال لا تقل عن 100 ميغابت في الثانية لكل مسكن ولا تقل عن 1000 ميغابت لكل مؤسسة أو شركة تجارية.وأكد العامر أن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات ستخلق النهضة الثانية في سوق الاتصالات من خلال وجود بنية تحتية قوية، فيما شكل تحرير سوق الاتصالات سابقاً الموجة الأولى في السوق.وفيما يتعلق بمؤتمر ابتكارات تكنولوجيا المعلومات في اكتشاف المعرفة قال: «البحرين وفرت البنية الأساسية للإبداع والابتكار، والمؤشرات تبين الانتشار الكبير في الموبايل والانترنت»، مؤكداً «أن الإبداع عملية متكاملة بين القطاعين العام والخاص»، وفيما يتعلق بأسعار الخدمات والانترنت قال إن الاسعار شهدت انخفاضا كبيرا خلال 8 سنوات وأصبحت في متناول الجميع.وذكر أن هنالك اتفاقا بين دول مجلس التعاون الخليجي للعمل على خفض أسعار التجوال الدولي بينها وهو طور التنفيذ، على أمل الانتهاء منه في العام 2019.وفيما يتعلق بعملية دمج الحكومة الإلكترونية والجهاز المركزي للمعلومات أكد أنها من أفضل عمليات الدمج بين الهيئات الحكومية، خصوصا أن هنالك ازدواجية كبيرة في عمل الهيئتين.من جانبه أكد رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي أهمية إرشاد الطلبة والخريجين إلى ما يوفره سوق تقنية المعلومات والاتصالات من وظائف وفرص عمل، وقال إنه في إطار عدم قدرة الحكومات على خلق فرص عمل لكل الوافدين إلى سوق العمل يظهر الابتكار وريادة الأعمال كحل لتوفير تلك الوظائف، خاصة في مجال المعلومات والاتصالات.وأوضح الدكتور العالي أن كلية تقنية المعلومات والاتصالات في الجامعة الأهلية تخرَّج سنويا قرابة 50 خريجًا من المؤهلين لدخول سوق العمل، ولفت على صعيد آخر أن مؤتمر «ابتكارات تكنولوجيا المعلومات في اكتشاف المعرفة» الذي تنظمه الجامعة يشكل فرصة للمشاركين من مسؤولين وأكاديميين وخبراء وباحثين وممثلي القطاع الخاص ومعنيين بمجال الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتبادل التجارب والآراء وتقديم أفضل النماذج للممارسات العالمية في مجال يعرف كل يوم تحولات كبرى. وأكد أهمية تعزيز استخدامات حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في رفع جودة الخدمات للتيسير ومواكبة المتغيرات العالمية المتلاحقة في التحول إلى الاقتصاد الرقمي واستعراض مختلف التوجهات الحديثة للتكنولوجيا.
مشاركة :