أدان سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن صاحب السمو الأميرخالد بن فيصل بن تركي آل سعود الهجوم الوحشي الذي شنته طائرات بشار الأسد بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً (الثلاثاء) على خان شيخون في ريف إدلب، وقال إن هناك تخاذلاً دولياً شجَّع النظام السوري على القيام بجريمته الخسيسة.كما ذكَّر المجتمع الدولي بموقف المملكة العربية السعودية الذي يؤكد بأنه ليس للأسد مكان في مستقبل سورية الجديدة، وأن هذه العملية الوحشية ضد الشعب السوري تبرهن - لكل من يري شرعية هذا النظام - أن هذا النظام يفقد إنسانيته وأهليته السياسية والوطنية وأن الشعب السوري المغلوب على أمره ما يزال يدفع ثمن حريته بالموت والتشريد أمام صمت دولي مشين يتفرج ببرود على ضحايا نظام الأسد دون أن يحرك ساكناً.كما أشار إلى أن الجهات الداعمة عسكرياً وسياسياً للنظام تتحمل مسؤولية قتل الشعب السوري بالسلاح المحرم دولياً، مطالباً تلك الجهات بمراجعة موقفهما من النظام المجرم، مع الدعوة لتلك الجهات لأخذ موقف لا يُدين انسانيتهم ولا تاريخهم السياسي في المستقبل.موضحاً أن النظام الإيراني يعمل على جعل دم الشعب السوري المعيار الأهم لقياس قوة سياسته ونفوذه إقليمياً، وفي الوقت ذاته طالب الأمير خالد بن فيصل دول العالم بأسره لاستنكار هذه العملية الجبانة، منوهاً إلى أن قرارات القمة العربية الأخيرة التضامنية والناجحة في البحر الميت - والتي جاءت برعاية ملكية أردنية ومساندة عربية كاملة - تدعوا على إيجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها. ولا سبيل لوقف نزيف الدم إلا عبر التوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالاً إلى واقع سياسي، تصيغه وتتوافق عليه مكونات الشعب السوري.
مشاركة :