لندن - تحاول جماعة الاخوان المسلمين في اليمن في تناغم مع خطاب الانقلابيين الحوثيين التشويش على الدور الانساني لدولة الامارات وجهودها في إعادة اعمار عدن. كما تحاول عبثا عبر منصاتها الاعلامية الترويج كذبا لخلافات بين دولة الامارات والسعودية. ويؤكد المتابعون للشأن اليمني أن حملة اخوان اليمن لتشويه دور الإمارات من خلال منصاتهم الاعلامية نابعة أساسا من تصدي أبوظبي لمحاولاتهم تجيير الحكومة اليمنية الشرعية لصالحهم ولكون الإمارات كان لها دور مهم في فضح مخططاتهم. وتروج مواقع إخوانية شائعات يقوم على نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي واعلام الاخوان نشطاء في حزب الإصلاح باليمن، تزعم وجود خلافات بين دولة الامارات والسعودية حول عدن. وذهبت أيضا إلى الترويج لمزاعم وجود خلافات بين أبوظبي والرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، لتنتهي بالتشكيك في الدور الإماراتي ضمن التحالف العربي الداعم للشرعية، وهي أكاذيب تدحضها الوقائع على الأرض سياسيا وعسكريا. وتلك المزاعم تفضح دور حزب الاصلاح باليمن الذي يحاول عبثا زرع الشقاق بين أعضاء التحالف العربي خاصة بين الدولتين الشقيقتين الامارات والسعودية. وكان أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قد اشار إلى ذلك صراحة منتقدا بشدة ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من محاولات لاستهداف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات، لافتا إلى أن هذا "التلفيق" محسوب على جماعة الإخوان المسلمين وإيران. وقال قرقاش في تغريدة سابقة على حسابه بتويتر "التلفيق الإعلامي الذي يستهدف العلاقة الاماراتية السعودية سمج ومحسوب على جماعة الإخوان وإيران. نزداد تصميما بأن يبقى التحالف سدا عربيا صلبا." وتابع "من الضروري أن تتحرى القنوات الإعلامية المستقلة مصدر الأخبار الكاذبة، وستكتشف دور الإخوان وإيران في محاولة استهداف المشاريع العربية الناجحة." ولم تعد الحملة المفضوحة لتشويه الدور الاماراتي الفاعل في توفير مقومات الحياة للمواطن اليمني ومساعدته على تجاوز محن الحرب التي فجرها الحوثيون بانقلابهم على الشرعية وارتهان اليمنيين تجويعا وترهيبا، خافية على أحد. كما لم تعد حملة التضليل التي يروج لها التجمع اليميني للإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين سرّا فذلك دأبهم. إلا أن الجهود الاماراتية سواء الجهد العسكري الهادف إلى دعم الشرعية وافشال مخططات ارتهان اليمن لأجندة الاخوان وأذرع إيران أو الجهد الانساني من معونات واغاثة طبية وتعليم واعمار واعادة تهيئة للبنية التحتية في المحافظات المحررة وعلى رأسها عدن، تقف اليوم شاهدة على زيف ادعاءات تروج لها حفنة من الانتهازيين تسترت بالدين لتحقيق أهدافها. لم تمض الامارات كما يزعم التجمع الوطني للإصلاح في الحرب على الانقلابيين لمطامع في اليمن أو لنفوذ تطمح اليه بل نصرة لليمن وأهله وانقاذا لشعبه، فإنجازات الامارات في عدن أكبر من أن تحصى على جميع الأصعدة في مناخ لوثه الإنقلابيون والاخوان بنشرهم الخراب والدمار في كل مكان وبمحاولاتهم المستميتة للتشويش على جهود أبوظبي في زرع الأمل والحياة ضمن مقاربة إماراتية قائمة أصلا على حماية اليمن وأهله ومده بسبل العيش الكريم. ويقف الاخوان بأضاليلهم وبسياسة طبيعتها الخبث على نقيض المقاربة الإماراتية وجهود الإمارات الفاعلة، فيما تحاول جماعة الاصلاح النيل عبثا من تلك الجهود وتشويه الدور الاماراتي في عدن. ولم يعد خافيا افتعال جماعة الاصلاح للأزمات في عدن واليمن عموما في محاولة لارباك وافشال السلطة المحلية هناك، في التقاء ليس بغريب مع عمل تخريبي لتنظيم القاعدة والحوثيين. وكانت قوات دولة الامارات ضمن قوات التحالف العربي، أول من روى دم أفراد منها أرض عدن نصرة للحق وذودا عن أهلها ومثل التدخل الإماراتي البري مفتاح نصر كانت القوات الإماراتية شريكة فيه ميدانيا مع المقاومة لدحر الحوثيين وإخراجهم من أرض الجنوب. فتم تحرير قاعدة العند الجوية وتحرير عدن من مليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى أن عادت مدن الجنوب كاملة تحت سيطرة المقاومة اليمنية في يوليو/تموز 2015. واتنتقلت الإمارات بعدها لإصلاح ما خربه الإنقلابيون وحلفائهم، فكان الهلال الأحمر الاماراتي سابقا لكل المنظمات الدولة والعربية في إغاثة سكان المدينة واعادة الحياة إلى طبيعتها. وكان الهلال الأحمر الاماراتي أول من باشر بعد أربعة أيام فقط من تحرير عدن بإعادة تأهيل المطار وفتحته إلى جانب ميناء عدن أمام المساعدات الإنسانية التي تدفقت على المدينة. وفي جهود تعتبر قياسية نجحت الامارات أيضا في اعادة صيانة شبكة الكهرباء والماء في عدن ومدن الجنوب المحررة وتسهيل عودة المواطنين لمنازلهم. وفي جهد قياسي أيضا قام الهلال الأحمر الاماراتي وفي ظروف صعبة بتقديم الاغاثة لكل محتاجيها وسيّر مئات قوافل الاغاثة والمواد الغذائية والطبية إلى جميع مناطق عدن ووسع لاحقا نشاطاته لتشمل المحافظات والمديريات المجاورة. وعلى مسار متواز كانت الحركة لا تهدأ لإعادة ترميم وفتح عشرات المدارس والمستشفيات وتجهيزها بكل المستلزمات ضمن جهود خلق مناخ ملائم لحياة طبيعية لأهالي مدن الجنوب. وإلى جانب تلك الجهود دعمت الامارات بكل ثقلها مسار التنمية في مدن الجنوب بما يضمن تحقيق الازدهار للمناطق المحررة.
مشاركة :