عواصم (وكالات) قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكرياً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب، وأودى بحياة عشرات المدنيين، في حين استبعدت فرنسا المشاركة بأي تدخل عسكري في سوريا، محذرةً في ذات الوقت مع تركيا، روسيا من المسؤولية التي ستتحملها في حال استخدمت «الفيتو» ضد قرار مجلس الأمن حول سوريا، وأكدت بريطانيا ضرورة إصدار قرار في الأمم المتحدة قبل أي تحرك منفرد في سوريا، وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عدم قبول توجيه أي اتهامات قبل إجراء تحقيق دولي دقيق ومحايد. وأكدت عمليات التشريح التركية لجثث ضحايا من الهجوم أن عملية تشريح جثث عدد من ضحايا الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون، أظهرت استخدام الأسلحة الكيماوية. وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تستبعد الخيار العسكري رداً على هجوم خان شيخون الكيماوي. وقال متحدث باسم البيت الأبيض في رده على سؤال ما إذا كان الخيار العسكري غير مطروح على الطاولة، قال «لا». إلى ذلك، نقلت قناة CNN عن مصادر مطلعة أمس، أن دونالد ترامب أخبر بعض أعضاء الكونجرس بأنه يدرس إمكانية شن عمل عسكري في سوريا رداً على هجوم خان شيخون، وأكدت المصادر أن القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد. وأضافت أن ترامب بحث الموضوع مع وزير الدفاع جيمس ماتيس ويعتزم الاعتماد على قراره، وفقاً للقناة. وفي السياق، حذرت فرنسا، روسيا من «المسؤولية المروعة» التي ستتحملها في حال قررت استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن يطلب التحقيق في الهجوم الكيماوي. وصرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر للصحافيين «بدأنا مفاوضات حسن نية لتبني قرار» مضيفاً «لكننا بحاجة إلى نص قوي». ورداً على سؤال حول احتمال الفيتو الروسي قال السفير «ستكون مسؤولية مروعة أمام التاريخ». وقال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت أمس، إن بلاده لن تشارك في تدخل عسكري بري في سوريا رداً على هجوم خان شيخون. وأكد ايرولت على أهمية استصدار قرار من مجلس الأمن يقضي بمعاقبة مرتكبي الهجوم، معتبراً أن «السلاح الكيماوي هو أسوأ سلاح على الإطلاق»، وتوقع إيرولت أن تتم محاكمة رئيس النظام بشار الأسد بشكل علني. وقال إنه سيأتي اليوم الذي يحكم فيه القضاء الدولي على الأسد باعتباره «مجرم حرب»، وأضاف «يجب ألا تبقى هذه الجريمة دون عقاب في مطلق الأحوال». وأكد أنه تم إجراء تحقيقات وتشكيل لجان في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه ستكون هناك محاكمة تدين بشار الأسد باعتباره «مجرم حرب». بدوره، استعجل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون استصدار قرار دولي في مجلس الأمن بشأن الوضع في سورية، وأعلن جونسون أمس، أنه يجب استصدار قرار في الأمم المتحدة قبل أي تحرك منفرد في سوريا. وقال للصحفيين في سراييفو «من المهم جداً محاولة استصدار قرار أممي». بدورها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن عدم صدور قرار من مجلس الأمن يندد بالهجوم الكيماوي في خان شيخون بأنه «فضيحة». وأضافت في مؤتمر صحفي، «كان هجوماً وحشياً، لا بد من معرفة تفاصيله، استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب»، وتابعت أن هناك دلائل تشير إلى أن قوات الأسد نفذته. ... المزيد
مشاركة :