كراكاس (أ ف ب) في أجواء من التوتر المتزايد في فنزويلا، تظاهر أنصار الرئيس الاشتراكي «نيكولاس مادورو» ومعارضوه أمس، وهو ما يُعمق الأزمة السياسية القائمة منذ الفوز التاريخي للمعارضة اليمينية في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية 2015. ويشهد هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية انهياراً اقتصادياً، مع تراجع أسعار النفط، الذي يشكل ثروته الرئيسة. وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة، عندما صادرت المحكمة العليا المعروفة بأنها قريبة من الرئيس «مادورو»، صلاحيات البرلمان، الأمر الذي أثار استياء دولياً دفعها إلى التراجع عن هذه الخطوة بعد 48 ساعة. وتعتبر المعارضة المجتمعة في تحالف واسع، يحمل اسم «طاولة الوحدة الديمقراطية» هذه الخطوة انقلاباً. وفي الماضي، نجحت المعارضة في حشد مئات آلاف الأشخاص في تظاهرات ضد «مادورو»، لكنها تواجه اليوم صعوبة في تعبئة مواطنين باتوا منشغلين بهموم الحياة اليومية. وأوضح نائب رئيس البرلمان «فريدي غيفارا»، أن البرلمان الفنزويلي، الذي تهيمن عليه المعارضة، بدأ إجراءات أمس الأول، لإقالة قضاة المحكمة العليا. وتبنى النواب نصاً يتهم قضاة المحكمة العليا بالقيام «بانقلاب»، عبر مصادرة صلاحيات البرلمان لمدة 48 ساعة. وأفاد رئيس البرلمان «خوليو بورخيس»، خلال المناقشات الأربعاء، بأن «كفاحنا يهدف إلى إعادة الصلاحيات إلى البرلمان، إذ إن الانقلاب لم يكن ضد الجمعية الوطنية فقط بل ضد الشعب». ... المزيد
مشاركة :