في مناسبات عدة ظهرت سيدة إلى يمين المرشح الرئاسي فرانسوا فيون، خلال لقاءات حزبية وسياسية، وتساءل الكثيرون عن هوية هذه المستشارة التي ترافق فيون. إنها كاتبة فرنسية من أصول جزائرية، انضمت إلى فريق حملته الانتخابية، وهي تقدم له الدعم والنصائح خصوصاً بشأن الهجرة والتعليم، والاندماج. قررت الكاتبة مليكة سورال، أن تقدم المشورة لفيون، في وقت تعرض فيه للانتقادات والهجوم من قبل خصومه، واختارت البقاء في الظل. ويقول مقربون من المرشح اليميني إن سورال، «تمطره بوابل من النصائح بشأن الهجرة والتعليم وغيرها من المسائل، بشكل يومي». لقد غادرت سورال الجزائر وهي في الـ20، لتعود واستقرت في فرنسا بشكل نهائي. درست الهندسة ثم العلوم السياسية، وكتبت في قضايا الهجرة والتعليم. وترأست المجلس الأعلى للاندماج في عهد نيكولا ساركوزي. تفضل المستشارة الفرنسية أن تبقى بعيدة عن الأضواء، وأن تركز عملها على النصح والمشورة للسياسيين في اليمين الفرنسي. ورغم الانتقادات الواسعة لممثل اليمين، إلا أن سورال تأمل أن يحظى مرشحها بالتأييد الشعبي المناسب كي يصل إلى السلطة. وقد دأبت «المستشارة الخفية»، كما يسميها البعض، على الوقوف إلى جانب السياسيين في حزبها، كما الحال في أحداث الضواحي (2005)، إذ كانت بجانب رئيس الوزراء حينها دومنيك دوفيلبان. ولاحقاً مع ساركوزي، الذي واجه مشكلة الهجرة والاندماج دون أن يحقق تقدماً. وترى سورال أن فوز فيون سيحقق الاستمرارية لمشروع الجمهورية الفرنسية. وكان فيون قد تساءل عبر موقعه عن السيدة التي يجدها في الصور بجانبه، مدعياً أنه لا يعرف لماذا توجد إلى يمينه دائماً.
مشاركة :