الرياض - وكالات: استقبل ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان عددا من كبار مشايخ القبائل اليمنية أمس الأربعاء في الديوان الملكي بالرياض، وأكد لهم أن المملكة "تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية". واعتبر بن سلمان أن "أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، وذلك ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن، وانقلبت الطاولة في السنة ونصف الأخيرة، ليس فقط في اليمن بل في كل العالم العربي والإسلامي". وأضاف أن رجال اليمن "إذا استنفروا ووقفوا سوف يقضون على العدو، ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر داره، لكن لا نستطيع نحن في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب أو جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي أن نرى استنفارا ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه، ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا كما كنا في السابق وكما سنكون في المستقبل". إلى ذلك انتقد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء الركن أحمد عسيري، الخميس، إصرار الأمم المتحدة على استمرار سيطرة الميليشيات الانقلابية على ميناء الحديدة في اليمن، عبر اعتباره رمزا للعمل الإنساني. وقال إن "الأمم المتحدة تختزل الوضع الإنساني في اليمن في ميناء الحديدة وهذا يسيئ للشعب اليمني". وتساءل عسيري قائلا:"لماذا هذا الإصرار من الأمم المتحدة أن يبقى ميناء الحديدة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية؟. ودعا عسيري الأمم المتحدة إلى تقديم إجابة واضحة على هذا السؤال، وأن تقف في صف الشعب اليمني لا في صف الانقلابيين. وأكد على ضرورة أن تسيطر الحكومة الشرعية على جميع مناطق البلاد. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد طلب بوضع ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر تحت رقابة الأمم المتحدة، لوقف عمليات التهريب من خلاله والسماح باستخدامه لإيصال المساعدات لليمنيين. كما أكد التحالف في البيان على وجود موانئ أخرى مثل عدن والمكلا، وعدد من المطارات والمنافذ البرية تم تأهيلها وفتحها لإيصال الإمدادات والاحتياجات الإنسانية لليمنيين. وقال إنه "يدرك خطورة الوضع الإنساني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين"، كما أنه "يبذل أقصى ما يمكن لتأمين إمدادات الغذاء والدواء للشعب اليمني".
مشاركة :