توافد أمس ساسة تونس وقادة الأحزاب السياسية والناشطون وحشود شعبية على مدينة المنستير الساحلية لإحياء الذكرى 17 لوفاة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، والتي ترأس البلاد لمدة 30 عاماً قبل أن يطيح به آنذاك وزيره الأول زين العابدين بن علي في انقلاب أبيض يوم 7 نوفمبر 1987. وأشرف على إحياء الذكرى الرئيس الباجي قايد السبسي الذي يعتبر نفسه امتداداً لبورقيبة، حيث عمل معه مديراً وسفيراً ووزيراً منذ العام 1956 تاريخ استقلال البلاد. ويأتي احياء الذكرى في ظل احتدام الجدل حول تاريخ تونس وما اعتبره أنصار الزعيم الراحل محاولة لتشويه تاريخه من قبل هيئة الحقيقة والكرامة التي تم تأسيسها من قبل المجلس التأسيسي للنظر في الانتهاكات التي عرفت بها البلاد من 1955 إلى 2013. واستنكر حزب المبادرة بكل شدة ما سماها الحملة الممنهجة التي تستهدف بورقيبة وتشكك في تاريخ الحركة الوطنية وبناء الدولة الحديثة وتسعى إلى طمس الدعوات للمصالحة الوطنية وشل كل توجه توافقي وضرب روح التفاؤل والأمل.
مشاركة :