شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو استعداده للاستقالة من الحكومة، مؤكدا أن الواقع يفرض مواصلة العمل والجهد من أجل تكوين حكومة إنقاذ وطني تتسلم زمام الأمور وتقوم بإجراءات عملية ناجحة. وأوضح ابن جدو في تصريح إذاعي أمس أن لديه ولدى بعض القيادات الأمنية رغبة ملحة في الاستقالة، متسائلا عن إيجابية هذه الخطوة في هذا الظرف الذي يكون فيه حفظ الأمن مهمة صعبة والمؤسسة الأمنية مستهدفة. وحول الاعتداءات التي استهدفت النائبين في المجلس التأسيسي منجي الرحوي ونعمان الفهري على خلفية مشاركتهما في اعتصام أمام مبنى المجلس التأسيسي التونسي بساحة باردو، أكد ابن جدو أنه تم إصدار منشور بحماية الاعتصام وعدم الاعتداء على المعتصمين، مبينا أن هذا الاعتداء جاء في ظرف يتسم بالتوتر الميداني إلى جانب الإرهاق البدني والنفسي الذي يعانيه رجال الأمن. إلى ذلك دعا الاتحاد العام التونسي للشغل أمس إلى حل الحكومة التي يقودها الإسلاميون مما يزيد الضغوط على حزب النهضة المعتدل وسط أسوأ أزمة سياسية بالبلاد. وقال الاتحاد وهو أكبر اتحاد عمالي في تونس إنه يجب تشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من الحكومة التي يتزعمها حزب النهضة والتي ترفض دعوات متزايدة من المعارضة العلمانية تطالبها بالاستقالة. وقال الأمين العام للاتحاد حسين العباسي في بيان أن الاتحاد يدعو إلى حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة شخصية مستقلة. وأضاف أن الاتحاد يعتبر الحكومة الحالية غير قادرة على الاستمرار في عملها. من جهته طالب حزب التكتل التونسي العلماني (يسار الوسط) المتحالف مع الإسلاميين في السلطة، أمس بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مقتل ثمانية جنود في منطقة ينشط فيها تنظيم القاعدة.
مشاركة :