أبوظبي: «الخليج» استقبلت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمس في مقر المجلس بأبوظبي، وفداً برلمانياً بريطانياً برئاسة أليستر بيرت، رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات والدول العربية في البرلمان البريطاني والوفد المرافق له، وأطلعتهم على تطور المسيرة البرلمانية ورؤية القيادة لتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية تنفيذاً للبرنامج السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005، وتوجهات الدولة في استشراف المستقبل والتخطيط له، وحرصها على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. حضر اللقاء الدكتور محمد عبد الله المحرزي، وسالم النار الشحي، وصالح مبارك العامري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، و سليمان حامد سالم المزروعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.وتطرقت إلى القضايا الثنائية التي تهم الشعبين والبلدين الصديقين، وتم طرح مدى إمكانية إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول إلى المملكة المتحدة على غرار ما تم من إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي (شنغن)، لافتة إلى أن مواطني الدولة يذهبون إلى المملكة المتحدة للسياحة والدراسة والاستثمار وأيضاً للعلاج في المستشفيات البريطانية.ووعد الوفد البريطاني بمتابعة اقتراح، بخصوص إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول وعرضه على مجلس العموم البريطاني.وأشارت الدكتورة القبيسي إلى أهمية تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان البريطاني وتنميتها، من خلال توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين، وتبادل الزيارات وتقريب الرؤى والمواقف في ضوء العلاقات المتميزة المبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل والعلاقات التي تربط دولة الإمارات والمملكة المتحدة في شتى المجالات، بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.وتطرق الجانبان إلى الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً ما يتعلق بالأوضاع في سوريا، واليمن، وليبيا، ومناقشة خطر التطرف والإرهاب الذي بات يضرب ويهدد مختلف دول العالم، مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.وتطرقت الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى) المحتلة من قبل إيران.من جهته أكد أليستر، رئيس الوفد أن الإمارات تعتبر منارة للآخرين من حيث التقدم والتطور والإنجازات التنموية الكبيرة، التي تمكنت الإمارات من تحقيقها واستطاعت العمل عليها في كل المجالات، وأبرزها العمل الحكومي الديناميكي المشرق تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.وأشاروا إلى أنهم تعرفوا خلال زيارتهم للدولة إلى المستوى الرفيع الذي تشهده الدولة من التعايش والتسامح والأمان لكل من يعيش على أرضها.وأكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال لقائها شين شانغزي نائب رئيس مجلس النواب لجمهورية الصين الشعبية، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في دكا عاصمة، بنجلاديش واختتمت أعمالها مساء أمس، أهمية تفعيل العلاقات البرلمانية بين الجانبين بما يجسد علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تحظى بدعم ومتابعة من قبل قيادتي وحكومتي البلدين.وجرى خلال اللقاء الاتفاق على سرعة العمل على إنشاء جمعية صداقة برلمانية للتفعيل، التي من شأنها الدفع بعلاقات التعاون قدماً لا سيما في تعزيز التعاون القائم بين البلدين، والمتمثل بتفعيل دور البرلمانات في المجالات التشريعية وتبادل الزيارات والخبرات والتنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشاد الجانبان بما تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين من تطور ونماء في المجالات كافة. وثمّن نائب رئيس مجلس الشعب الصيني ما تضمنه إعلان أبوظبي الذي صدر في ختام القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، والذي تم عرضه خلال اجتماعات الاتحاد، مؤكداً أن مضمونه يعد خريطة طريق واضحة لدى مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والبيئية وتمكين الشباب والمرأة.وقال، إن التطور الحضاري والسريع الذي تشهده دولة الإمارات دائماً يبهره، مؤكداً أن لدولة الإمارات جهوداً دولية واضحة حيال مختلف القضايا التي تحرص من خلالها على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لدول وشعوب العالم.
مشاركة :