الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة من 72 ساعة في الغوطة الشرقية

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة، أمس، إلى تعليق المعارك 72 ساعة في محيط الغوطة الشرقية قرب دمشق لنقل المساعدات إلى المنطقة الخاضعة للفصائل المعارضة التي تحاصرها قوات النظام السوري منذ 2012، في وقت سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، على قريتين استراتيجيين شرق مدينة الطبقة السورية في ريف الرقة الغربي، وبذلك أحكمت الحصار على مدينة الطبقة من جميع الاتجاهات، فيما أعدم تنظيم «داعش» الإرهابي 33 شخصاً قرب مدينة الميادين وفق ما ذكر المرصد السوري.وقال رئيس مجموعة العمل الأممية للمساعدات الإنسانية في سوريا يان ايغلاند لمراسلين في جنيف «نحن بحاجة إلى تعليق (القتال) لمدة 72 ساعة في الغوطة الشرقية ونحتاجه في الأيام المقبلة». كما حذر بان حوالي 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة المحاذية لدمشق «يعانون اليوم وحدهم نتيجة نقص المعدات الطبية وتعرض مستشفياتهم للقصف ونفاد الغذاء والمؤن الأخرى». وأضاف ايغلاند في ختام الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل «لا أحد يريد أن يتكرر ما حدث في شرق حلب» في إشارة إلى محاصرة القوات الحكومية أكثر من 250 ألف شخص طوال أشهر العام الفائت في شرق هذه المدينة السورية. وتابع المسؤول الأممي أن جميع المشاركين في الاجتماع «وبينهم الروس، أجمعوا على تأكيد فظاعة الوضع» في الغوطة الشرقية «والحاجة إلى اتفاق خاص بشأنها». من ناحية ثانية، قال يان إيغلاند، إن تجدد الاهتمام الأمريكي بالحرب الدائرة في سوريا أمر محل ترحيب إذا ما قاد إلى جهد أمريكي روسي جديد من أجل التوصل إلى حل سياسي. وأضاف للصحفيين، بعد يومين من وقوع ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب «أتمنى أن تكون هذه نقطة تحول... آمل أن يكون ميلاداً جديداً للدبلوماسية».على صعيد آخر، قطعت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، آخر الطرق التي تربط بين مدينتي الرقة والطبقة. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن «قوات سوريا الديمقراطية حاصرت عملياً مدينة الطبقة». وقال قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، إن «قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بشكل كامل على قريتي الصفصافة الجنوبية وعلى مزرعة الصفصافة الواقعتين شرق مدينة الطبقة بعد معارك عنيفة استمرت حوالي يومين تكبد خلالها مسلحو «داعش» خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد». وأضاف القائد العسكري «بعد السيطرة على قرية الصفصافة أصبح عناصر «داعش» بعيدين عن مطار الطبقة العسكري، وأنهم تراجعوا باتجاه مدينة الطبقة غرباً وبلدة المنصورة شرق قرية الصفصافة». وقال سكان محليون في قرية الصفصافة الذين نزحوا منذ أيام، «طائرات التحالف الدولي شنت غارات كثيرة على القريتين اللتين تعرضتا لمئات القذائف وأن مدرسة ومستوصفاً صحياً تم تدميرهما بشكل كامل جراء تلك الغارات والقصف في مزرعة الصفصافة».وقرب مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي، أعدم التنظيم المتطرف الأربعاء «33 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً»، وفق المرصد السوري. وجرى تنفيذ عملية الإعدام على «أطراف حفرة حفرها التنظيم وامتلأت بالدماء». (وكالات)

مشاركة :