كشفت أحدث دراسة أعدتها «بلومبيرج»، أن جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون»، أزاح وارين بافيت صاحب شركة «بيركشاير هاثاوي» عن مرتبة ثاني أغنى رجل في العالم، وحل محله على قائمة «بلومبيرج بليونير إنديكس».وقدرت الدراسة ثروة بيزوس بنحو 75.6 مليار دولار وهو رقم قريب جدا من آخر رقم كشفت عنه مجلة فوربس في تصنيفها لأغنياء العالم، وحددت ثروته عند 75.2 مليار دولار.وقد أضاف بيزوس 1.5 مليار دولار إلى ثروته في تداولات الأربعاء، حيث ارتفعت القيمة السوقية لشركة أمازون بعد شرائها سوق دوت كوم بنحو 9 مليارات دولار في تداولات ذلك اليوم. وقد انتعشت التداولات على سهم الشركة بعد تلميح صدر عن محلل في بنك باركليز قال فيه إن الشركة ستكون أول شركة تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار.وكان سهم أمازون قد حقق مكاسب بنسبة 16% خلال عام 2016، وشهد نشاطا قويا منذ بداية العام الحالي. وأعرب مالكو أسهم أمازون عن سعادتهم بصفقة شراء سوق دوت كوم.ولا تقتصر أنشطة بيزوس على شركة أمازون. فهو يملك شركة «بلو أوريجين» المتخصصة في استكشافات الفضاء والتي تنفذ برنامجا، يهدف إلى نقل الراغبين بالقيام بجولة سياحية إلى الفضاء الخارجي،كما أنها تصنع الأقمار الصناعية للشركات الراغبة في وضع أقمار في مدارات حول الأرض لأغراض مختلفة. إلا أن الشركة لا تزال حتى الآن في طور اختبار رحلاتها المزعومة.وقد تجاوزت ثروة بيزوس ثروة كل من بافيت 74.9 مليار دولار، والملياردير الأسباني أمانسيو أورتيغا 74.2 مليار دولار. واحتل بيزوس المرتبة الثانية بعد بيل جيتس الذي لا يزال يتربع على عرش القائمة بثروة قدرتها بلومبيرج ب 86 مليار دولار.من جانب آخر، قال جيف بيزوس مؤسس «أمازون.كوم» إنه يبيع ما يعادل نحو مليار دولار من حصته في الشركة سنوياً، لتمويل شركته للصواريخ «بلو أوريجن» التي تسعى لإطلاق رحلات مدفوعة إلى الفضاء مدتها 11 دقيقة من العام المقبل.وقال بيزوس للصحفيين خلال منتدى الفضاء الأمريكي السنوي في كولورادو سبرينجز، إن «بلو أوريجن» تأمل في بدء اختبارات طيران مع طياري ومهندسي الشركة في العام الحالي، غير أن هذا لن يحدث على الأرجح قبل العام المقبل.وأضاف بيزوس الرئيس التنفيذي لأمازون، ومالك صحيفة واشنطن بوست «نموذج أعمالي الآن.. بالنسبة لبلو أوريجن هو بيع نحو مليار دولار من أسهم أمازون سنوياً واستخدامها للاستثمار في بلو أوريجن».وقال إن خطة «بلو أوريجن» في النهاية هي أن تصبح شركة معتمدة على مواردها الذاتية، ومدرة للربح، وبهدف طويل المدى هو خفض تكلفة رحلات الفضاء بحيث يمكن لملايين الأشخاص الحياة والعمل خارج الأرض. (وكالات)