أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس أنه «سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على (الرئيس السوري) بشار الأسد الذي يرتكب مجزرة بحق شعبه»، مشيرا إلى أن باريس لاتزال تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وأن المفاوضات الدبلوماسية لها الأولوية على أي عمل عسكري، في وقت اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن عدم صدور قرار من مجلس الأمن يندد بالهجوم الكيماوي يمثل فضيحة.وقال آيرولت ردا على أسئلة شبكة «سي نيوز» الإخبارية، في إشارة إلى هجوم يرجح أنه كيماوي وقع الثلاثاء في بلدة خان شيخون السورية واتهم الغربيون النظام السوري بالوقوف خلفه، «يجب ألا تبقى هذه الجريمة بدون عقاب. في مطلق الأحوال». وأضاف «جرت تحقيقات، وتم تشكيل لجان في الأمم المتحدة... ستكون هناك محاكمة باعتباره (بشار الأسد) مجرم حرب». وعلق على الجهود الجارية في الأمم المتحدة من أجل التصويت على قرار في مجلس الأمن يدين هذا الهجوم، فقال «تريد فرنسا التوصل إلى قرار بعد ما حصل». وقال إن «فرنسا لاتزال تسعى للحديث مع شركائها في مجلس الأمن خاصة الأعضاء الدائمين وبالأخص روسيا.» لكنه أضاف «هذا صعب، لأننا حتى الآن كلما قدمنا قرارا، كان هناك الفيتو الروسي، المدعوم أحيانا بالفيتو الصيني... لكن يجب أن نتعاون، لأنه من الواجب وقف هذه المجزرة». وقال «يجب التوصل إلى إدانة الأسلحة الكيماوية، والتحقيق لمعرفة ما الذي حصل فعليا، معرفة أي أسلحة استخدمت، وأي مواد، والتصرف بحيث يتوقف ذلك». وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا ستنضم إلى أي عمل عسكري محتمل بشأن سوريا، قال إيرولت إن «المرحلة الأولى هي التصويت على قرار، وقبل أي شيء إعادة بدء مفاوضات السلام في جنيف. يجب ألا نتحرك من أنفسنا، بحجة أن الرئيس الأمريكي ربما غلى الدم في عروقه، ونصبح متأهبين للحرب». وأضاف إيرو أن الرد الأمريكي بشأن سوريا مازال غير واضح مشيرا إلى أنه يتلقى رسائل متضاربة من وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ومن وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وقال «إنهما لا يقولان الشيء نفسه».من جهة اخرى، قالت ميركل في مؤتمر صحفي في شرق ألمانيا «كان هجوماً وحشياً لا بد من معرفة تفاصيله. استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب.» وتابعت أن هناك دلائل تشير إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد نفذته. وقالت المستشارة الألمانية «عدم صدور قرار من مجلس الأمن فضيحة وعلى من عارضوه التفكير في المسؤولية التي يتحملونها.» ورفضت تفسير تعليق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهجوم «تجاوز خطاً أحمر». (وكالات)
مشاركة :