أعلنت ألمانيا، أمس الخميس، عن تشكيل جيش إلكتروني كسلاح مستقل داخل الجيش الألماني التقليدي، حيث سيتمتع بالندية مع سلاح المشاة والقوات البحرية والقوات الجوية، فيما أكدت الحكومة من جهة أخرى التحقيق مع عشرين شخصاً للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسس لصالح تركيا.وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، في بون، لدى الإعلان عن انطلاق عمل السلاح الجديد، إن عمل الجيش الجديد لن يقتصر على صد هجمات القرصنة الإلكترونية، بل سيرد عليها أيضاً في ساحة المعركة «الإنترنت»، مشيرة إلى أنهم سيردون في حالة تعرض شبكات الجيش الألماني للهجوم.وسيبلغ قوام هذا الجيش الإلكتروني الذي عين لقيادته الجنرال لودفيج لاينهوز، نحو 13 ألف جندي وموظف مدني اعتباراً من الصيف المقبل. من جهة أخرى يجري القضاء الألماني تحقيقاً بشأن عشرين شخصاً يشتبه في قيامهم بأنشطة تجسس لحساب الحكومة التركية على أنصار للداعية فتح الله غولن. وأوضحت الحكومة أن النيابة العامة الفدرالية فتحت في 18 يناير/كانون الثاني تحقيقاً ضد مجهول على خلفية شبهات بالتجسس في ألمانيا لحساب أنقرة، وذلك في رد رسمي موجه إلى نائب من حزب «دي لينكي» سيفيم داغديلين طرح عليها هذه المسألة.وأجرى القضاء الألماني في فبراير/شباط مداهمات في شقق أربعة رجال دين أتراك يشتبه في أنهم جمعوا معلومات حول أنصار لغولن الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في يوليو/تموز الماضي. ويشتبه في أن الأئمة الأربعة الذين ينتمون إلى «ديتيب»، المنظمة الإسلامية الرئيسية للجالية التركية في ألمانيا، تحركوا بتعليمات من الحكومة التركية التي تتبع لها المنظمة مباشرة. (د. ب. أ)
مشاركة :