متحف السيارات الملكي في عمّان.. تاريخ وذكريات

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: «الخليج» خلال القمة العربية في منطقة البحر الميت بالأردن مؤخراً، أسهمت جولات مركبات كلاسيكية من المطار إلى مقر كبار الضيوف، في لفت الأنظار نحو فخامتها رغم كونها من الطراز القديم، وأعاد ذلك ذكريات مرورها من قبل خلال مناسبات رسمية وسياحية بين شوارع عمّان، حيث تنطلق من متحف السيارات الملكي، والذي يحتوي على 80 تحفة ميكانيكية تحمل بعضها مسميات بينها «أم الضيوف» و«المبروكة» و«المُفضّلة»، ونقوم خلال السطور المقبلة برحلة زيارة ورصد لكل ما فيه، لكونه يلخص تاريخاً سياسياً واجتماعياً وثقافياً يمتد منذ تأسيس شرق الأردن عام1921. تبدأ الرحلة إلى المتحف الكائن بحدائق الحسين في عمّان، بوثائق وصور تتصدر ثوابت في حديقته الخارجية إلى جوار هيكل سيارة استخدمها الملك الراحل عبد الله الأول (المُؤسس) لإنجاز أعماله اليومية وزياراته المنتظمة إلى القدس والقبائل العربية في البادية. ويظهر للزائر في الباحة طائرة «دي هافيلاند دوف» قام الملك المُؤسس باستخدامها للسفر بين عمّان والقدس وتعلّم الملك الراحل الحسين بن طلال في قمرتها الطيران ونجا على متنها من محاول اغتيال.على يمين المدخل مذياع خشبي قديم يصدح بخطاب ملكي أمام أول مجلس نوّاب مُنتخب عام 1947 وبجانبه سيارة متوسطة يعود تاريخها للعام 1945. باستكمال الجولة تظهر قاعة واسعة فيها مركبات متفاوتة لكل منها حكاية إحداها ألمانية مكشوفة من طراز 1952 قادها الملك حسين أثناء دراسته في إنجلترا ورافقته لاعتلاء العرش ويُسمع من مذياع مُلاصق صوته مؤدّياً للقسم بجانب قصاصات من صحيفة الدفاع التي نشرت الخبر آنذاك. وفي سياق متسلسل يمكن للزائر التجوّل في القاعة بشكل شبه دائري للتعرف إلى ترتيب الأحداث، وتلفت الانتباه سيارة لونها أزرق من طراز 1956 ضد الرصاص مزوّدة بجهاز لاسلكي، فيما تحتفظ أخرى تعود للعام 1961 بكامل تجهيزاتها بعدما كانت قد ظهرت للمرة الأولى في شوارع عمّان خلال زفاف الملك حسين من الأميرة منى وأهداها إيّاها قبل أن تجوب الطرق مجدداً في العاصمة الأردنية لتقل كبار الضيوف خلال الفترات الأخيرة.ويضم المتحف كذلك سيارة يُطلق عليها «المُفضّلة» وهي من إنتاج عام 1968 ظل الملك حسين يستقلها سنوات لاحقة، وأخرى كبيرة نوعاً ما تاريخ تصنيعها 1983 شهدت استقباله في المطار عند عودته بعد شفائه من مرضه واستخدمها لاحقاً في زياراته الرسمية.في المتحف متعدد القاعات الجانبية سيارة صنعت خصيصاً للملكة زين الشرف عام 1968 وسيارة موديل 1975 ركبها الملك حسين للمرة الأخيرة عند عودته للأردن من رحلة العلاج عام 1999 إلى جوارها سيارة دفع رباعي نادرة كان يستخدمها في الظروف الجوية القاسية وحملت نعشه بعد وفاته. وبين أروقة المعروضات سيارة مكشوفة من طراز 1961 تحمل لقب «أم الضيوف»، وذلك لاستخدامها في الاستقبالات الرسمية لكبار الشخصيات وحفلات الزفاف الملكية منها حفل زفاف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الملكة رانيا عام 1993 كما استقل السيارة نفسها في طريقه لتتويجه ملكاً على الأردن عام 1999. وهناك سيارة موديل 1977 استخدمها الملك عبد الله الثاني متخفياً ليطوف شوارع عمّان القديمة.وفي جناح مقابل ضمن المتحف الذي أنشئ عام 2003 مجسّم لشارع السلط وسط البلد ينقل بتفاصيل دقيقة محال قائمة حالياً تعود لفترات قديمة، وفي ركن آخر مجموعة دراجات نارية استخدمت في زيارات ملكية لمناطق صحراوية وسيارات سباق رياضية ومضافة صغيرة عبارة عن خيمة جانبية فيها متطلبات البيئة البدوية.

مشاركة :