ليلى شغري: تصاميمي عصرية ومختلفة

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: زكية كردي قبل أربع سنوات ولدت علامتها التجارية حاملة شعار الاختلاف منذ البداية، ليصل بها تميز أفكارها، لتختارها إدارة «فاشن فورود»، من بين المصممين المميزين الذين تقدمهم على منصتها لهذا الموسم، وعن مشاركتها في هذه الفعالية، وعن تفاصيل تصاميمها المستوحاة من العصافير وغيرها من الحيوانات، تخبرنا ليلى الشغري، مصممة حقائب، وصاحبة علامة «لياليا التجارية» للحقائب، في حوارها التالي مع «الخليج»: } أخبرينا عن مشاركتك في «فاشن فورود»؟ - عمري في عالم التصميم الآن أربع سنوات، وهذه مشاركتي الأولى في «فاشن فورود»، لأنه يتطور من موسم لآخر، فقد أصبحت هذه الفعالية تجذب المصممين العالميين، لهذا وجدت أنها ستكون تجربة مهمة بالنسبة إلي، خاصة أنها سوف تقدمني للعالمية. } كيف تم التواصل بينك وبينهم؟ - معروف عن إدارة «فاشن فورورد»، أنها تتابع أخبار المصممين، وتهتم بتقديم التصاميم المميزة والجديدة، لهذا هم يبحثون عنا، ويتواصلون معنا، وهذا ما حصل معي، وبالطبع كنت سعيدة بهذا. } «تصميم الحقائب» ليس من الخيارات القريبة بالنسبة لمعظم الشباب، كيف توجهتِ لهذا المجال؟ - هذا صحيح، ففي البداية كنت متجهة نحو تصميم الأزياء التي كنت أعشقها منذ طفولتي، لكن صدفة وجدت نفسي أساعد صديقتي بالتحضير لعرض حقائب، وما حصل أنها لم تكمل، فكان عليّ الاستمرار، لكني كنت سعيدة بهذه المصادفة، فليس هناك قيود كثيرة على المقاسات، أو التصاميم، كما أن النساء في المنطقة العربية شغوفات بالحقائب اليدوية والأحذية، ولهذا وجدت نفسي في الطريق الصحيح الذي اختارني هو بعفوية جميلة، أمتعتني. } كيف نميز تصاميمك عن غيرها؟ - تصاميمي عصرية ومختلفة، أحاول أن أبتعد عن التصاميم المتوفرة في السوق، لهذا أحاول ألا أستوحيها من المصممين الآخرين، وعادة آخذ الأفكار من الحيوانات، فلدي طبعات مستوحاة من العصافير، حيث صممت الأقفال على شكل رأس عصفور ذهبي، وبعضها لها أرجل كأرجل العصافير، وأخرى يعتمد تصميم مسكتها على تشققات أرجل العصفور، وأيضاً لدي حقائب تأخذ طبعات جلود الحيوانات المعتادة، كالتمساح والأفعى على سبيل المثال، أما بالنسبة لتفاصيل التصنيع، فأحضر الجلود من إيطاليا عادة، لأصنع التصاميم في بيروت. } هناك اختلاف في مجموعتك الأخيرة، هل تخبرينا عنه؟ - أدخلت في مجموعتي الجديدة طبعة مختلفة وجديدة، بفكرة منتشرة حول العالم، فهي مستوحاة من «التاتو»، تتداخل معها أيقوناتي التي عرفت بها، من الرموز المستوحاة من العصفور، أما الجلود فقد استخدمت فيها الفراء، وجلد الأفعى. } هل حضرتِ مجموعة خاصة من أجل المشاركة في هذه الفعالية؟ - سوف أشارك بمجموعة صيف 2018 التي عملت عليها مسبقاً، فعادة أقدم مجموعتين في السنة، وتتضمن المجموعة ثمانية تصاميم مختلفة، مع الاحتفاظ ببصمتي الخاصة، وأدواتي ورموزي، لكن استخدمت فيها ألواناً جديدة، مثل البرغنزي، وغيره، إضافة إلى طبعات جديدة من جلود الحيوانات، مع «التاتو»، بألوان صيفية متعدد، وأيضاً الفرو، لكن بطريقة تناسب الصيف، خاصة أن الفرو هو موضة العام للصيف والشتاء. } بالنسبة «للتاتو» الذي يميز مجموعتك الجديدة، هل استوحيته من النقشة الخليجية، أم من نقشات شائعة عالمياً؟ - استوحيته من الرسوم التي تنقش على الجسد عادة، خاصة الأكثر انتشاراً، ونفذته بألوان مميزة جداً، وبطريقة تجعل من هذه الحقائب مناسبة للجميع. } ماذا عن موضة الحقائب عموماً لعام 2018؟ - حالياً لدينا الكثير من التغيرات على المستوى العالمي، ففي السابق كان المصممون العالميون معروفين بتصاميمهم التقليدية والمعروفة، لكن بدأت علامة «فندي»، بتغيير كل خريطتها و تفاصيل حقائبها المعروفة، ومؤخراً نلاحظ أن علامة «غوتشي»، غيرت أيضاً من سماتها، فلم يعد هناك شيء أساسي، بل دخلت عليها الألوان والأفكار الجديدة، أعتقد أن الناس ملت من تكرار اللون الواحد، والموديلات الثابتة، وصارت النساء أكثر ميلاً للتميز بألوان مختلفة، أما عن المقاسات، فنجد أن الحقائب الكبيرة لم تعد تجذب الناس، وحلت محلها الحقائب الصغيرة الأكثر عملية التي تتناسب مع الحياة السريعة التي نحياها. } كيف تميزين نفسك في ظل هذه المنافسة الكبيرة التي تشهدها السوق الإماراتية، والعربية عموماً؟ - أهم بند لمن يريد التميز والاختلاف في عالم التصميم، أن يصنع لنفسه خطاً خاصاً، فتصاميمي كلها منسجمة مع بعضها بعضاً، ودائماً هناك ما يجعلها تبدو من عائلة واحدة، كما أنني أحاول قدر الإمكان أن أبتعد عن أفكار وتصاميم الغير. } بدأت مشروعك في التصميم في دبي، هل تعتبرين هذه الانطلاقة فرصة، أم تحدياً أكبر؟ - أنا سعيدة جداً لانطلاقي من دبي، لأن النجاح الذي حظيت به، وبخاصة أني حظيت بالكثير من الدعم مع بداية انطلاقتي، وشاركت في العديد من الفعاليات المختصة، واستطعت التميز، وإبراز علامتي من خلالها، لهذا شعرت بأن الوضع لم يعد صعباً، كما كان في السابق، فالناس اليوم أصبحوا يتقبلون المصممين المحليين، لأنهم يبحثون عن الجديد، كما أن المنطقة تقدم الكثير من الدعم لنا، والفرصة متوفرة لكل فكرة مبدعة، ولكل مصمم مختلف، لأن الطلب حالياً موجود على الأفكار المختلفة، ولو بدأت من جديد، سأختار دبي من دون شك.

مشاركة :