OKAZ_online@تحذيرات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في كلمته في اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس أمس الأول (الأربعاء) من المهدّدات الداخلية والخارجية المحيطة بالأمن العربي، تأتي في وقت تواجه فيه الأمة العربية تحديات جساما تتطلب التكاتف والتعاون واليقظة لتفويت أي فرصة تخريب وعبث على أيدي «شياطين الأرض ومرتكبي الجرائم ومروجي سموم المخدرات والخارجين عن النظام» ــ كما أطلق عليهم ولي العهد، وذلك لتعزيز مسيرة الأمن العربي المشترك، فقد أطلقها محمد بن نايف صريحة حينما قال: «لا يخفى على الجميع أن الأمن مطلب كل فرد وغاية كل أمة وأساس كل تطور واستقرار» وتأتي دعوة ولي العهد لإطلاق شراكة عربية دولية من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب في وقت تحتاج فيه دول العالم أجمع إلى تعزيز التعاون والتكاتف في مواجهة الإرهاب والجريمة بأنواعها تعزيزاً للأمن والسلم الدوليين، خصوصاً أن الأمن الآن هو الشغل الشاغل لدول العالم أجمع، وأن منطقة الشرق الأوسط وآسيا مستهدفة بالعمليات الإرهابية.ولم يغفل ولي العهد التأكيد على أهمية الأمن للجميع، مؤكداً على مضاعفة الجهود لخدمة الأمن العربي وتعزيزه باستمرار وتقويته لمواجهة أي تحديات محيطة بالمنطقة.وتظل تجربة السعودية في مواجهة الإرهاب مميزة محلياً وإقليمياً ودولياً، فقد سبق أن وقعت المملكة الكثير من الاتفاقات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتزمت بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الشأن، وصادقت على جملة من الاتفاقات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة منها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب 1998، ومعاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب 2000، واتفاقية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب وغير ذلك من الاتفاقات مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية لإدراكها وقناعتها بأن الإرهاب مشكلة عالمية خطيرة يستوجب التصدي لها بتضافر الجهود الدولية كافة، وعملت المملكة في ذات الوقت على تجفيف منايع الإرهاب.ولأن ظاهرة الإرهاب جاءت نتيجة لأفكار منحرفة كان من الطبيعي أن تعمل السعودية على مواجهتها من خلال القضاء على الأفكار المضللة بالحوار والمناقشة عبر «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية» بهدف توضيح المنزلقات الفكرية التي يتبناها أصحاب الفكر المنحرف الذي يقود إلى الإرهاب، وواصل المركز جهوده في استيعاب المتورّطين في الفكر الضال وإعادة دمجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم الخاطئة، وكان لمشروع «حملة السكينة» دوره الفاعل في مواجهة الإرهابيين والرد على شبهاتهم بالحجة الدامغة.
مشاركة :