أوضح المشرف العام على مركز الابتكار بجامعة الملك سعود سعادة الدكتور سطام بن عبدالكريم مدني رؤية مركز الابتكار الاستراتيجية ومدى تطابقها مع رؤية المملكة لعام2030م وذلك من خلال محور (نتعلم لنعمل) بالاستثمار في التعليم والتركيز على الابتكار في التقنيات المتطورة حيث عمل المركز على نشر ثقافة الابتكار والتركيز على تطوير العنصر البشري لتحقيق التنمية الاقتصادية وتشير الدراسات إلى أن كل دولار يستثمر في التدريب يعود على المؤسسة بعائد يقدر بثلاثين دولارا وأن الشركات الناجحة تنفق 5% من ميزانية الأجور على التدريب. حيث قدم المركز خلال الستة أشهر الماضية فقط أكثر من 46 دورة تدريبية وورش عمل تفاعلية بالإضافة إلى لقاءات ومحاضرات تعريفية في مجال الابتكار وتطوير الذات واستفاد منها أكثر من 543 طالبا و1976 طالبة، ومن خلال محور (ندعم منشآتنا الصغيرة والمتوسّطة والأسر المنتجة) يلتقي المركز مع الرؤية في هذا المحور من خلال خلق الفرص والوظائف ودعم الابتكار وذلك بإنشاء أكثر من 12 وحدة ابتكار بكليات الجامعة المختلفة للطلاب وكذلك 14 وحدة للطالبات الهدف منها تسهيل العقبات وتذليل الصعاب أمام أبنائنا الطلبة في مجالات الابتكار المختلفة حيث تحتوي الوحدة على مشرف ومساعدة له من أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى لجنة تحكيم وفحص الابتكارات تقوم على توجيه وإرشاد الطلبة وتحفيزهم في ذات الوقت للمضي قدماً في سوق العمل والاستفادة من الدعم المقدم لهم من الجامعة حيث يعتبر المركز بوابة الابتكار الأولى بالجامعة من خلال منظومة المعرفة واستقبل في فترة وجيزة أكثر من 120 فكرة ابتكارية تم تقييم 23 منها في طور الدعم وسيتم توجيهها بشكل مباشر داخل باقي برامج المنظومة للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة كمجموعة داعمة وتحفيزية تليق بمكانة وسمعة جامعة الملك سعود، وأخيراً تلتقي رؤية المركز مع رؤية المملكة من خلال محور( نخصص خدماتنا الحكومية) وذلك بالإيمان التام بدور القطاع الخاص وما يمكن أن يقدمه من خدمات بتحفيز المبتكرين وتبني التكنولوجيات الجديدة ودعم وتشجيع البحث العلمي وتقديم خدمات مبتكرة للمجتمع حيث قام المركز بالمشاركة مع القطاع الخاص في العديد من الفعّاليات والمنتديات المختصة بالابتكار منها مبادرة أطلق مشروعك وسوق عكاظ برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله والآن بصدد الإعداد لوشة عمل « ابتكار الحلول 2017» والهدف منها إيجاد حلول ابتكارية فعّالة لبعض التحديات التي تواجه القطاعين العام والخاص وذلك بتقديم بعض التحديات والمشاكل التي تحتاج لحلول ابتكارية يتم دعمها من القطاع الخاص ويتم دراستها وتقديم حلول لها من خلال الباحثين والخبراء في الجامعة وذلك بتشكيل فرق عمل تديرها خبرات الجامعة الأكاديمية، وأخيراً عمد المركز إلى التعاون مع كبرى الشركات الرائدة في هذا المجال للاستفادة من قدراتها ومواردها في دعم المبتكرين وربطهم بسوق العمل ونجح في جذب تلك الشركات والحصول على دعم لتوفير بيئة محفزة للابتكار وتطوير العنصر البشري والمشاركة ببرامج توعوية وتثقيفية من شأنها تزيد الوعي في المجتمع بشكل عام ومجتمع الجامعة بشكل خاص والتنبيه بأهمية وضرورة الابتكار بالإضافة إلى الاستثمار في الأفكار والابتكارات المميزة والرائدة.
مشاركة :