القاهرة ـ الشرق أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أنه تم تسجيل علامة فارقة في تاريخ التعاون العربي في مجال الكهرباء، وهو توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، التي ستسمح عندما تكتمل بالتبادل التجاري للكهرباء بين شرق وغرب العالم العربي، مبينًا أن نقطة الوصل الرئيسة لهذه الشبكة التي ستكتمل هي الوصل والربط الكهربائي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. جاء ذلك على هامش استقبال رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية المهندس شريف إسماعيل، في مقر مجلس الوزراء أمس، المهندس الفالح، الذي يزور القاهرة حاليًا للمشاركة في اجتماع الدورة 12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء. وتم خلال الاستقبال بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والكهرباء. وعقب الاجتماع أوضح المهندس خالد الفالح في تصريح أنه نقل لرئيس الوزراء المصري تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد وولي ولي العهد، وحرص القيادة في المملكة العربية السعودية على أن تكون العلاقات بين المملكة ومصر دائمًا وأبدًا قوية، وأن تكون هي الركيزة الأساسية لمتانة العلاقات بين دول العالم العربي والاستقرار في المنطقة. وقال الفالح إن التعاون على المستوى الثنائي لن يكون محدودًا على مجال الكهرباء، مشيرًا في هذا الصدد إلى تقدير رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل للعلاقات الثنائية بين المملكة ومصر. وشدد الفالح على أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر قوية جدًا ومتنامية من خلال التبادل التجاري ومستوى مشاركة الكوادر البشرية المصرية في المملكة العربية السعودية في مراحل الاقتصاد كافة. وأشار إلى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى استمرار الإمدادات البترولية حسب الاتفاق ما بين شركة أرامكو السعودية ووزارة البترول المصرية، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يسير على خير ما يرام، وبدأ بأربع شحنات في شهر مارس الماضي، وأن الاتفاق سيسير حسب الاتفاق الموقع سابقًا. ونوه الفالح بمستوى العلاقات التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في مختلف المجالات. وأكد الفالح نجاح اجتماع الدورة 12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، باستضافة كريمة من دولة مصر الشقيقة، وإشراف مباشر من وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر. وقال الفالح إنه تم خلال الاجتماع تسجيل علامة فارقة في تاريخ التعاون العربي في مجال الكهرباء، وهو توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء التي ستسمح عندما تكتمل بالتبادل التجاري للكهرباء بين شرق وغرب العالم العربي، مبينًا أن نقطة الوصل الرئيسة لهذه الشبكة التي ستكتمل هي الوصل والربط الكهربائي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. وأشار المهندس خالد الفالح إلى أن هناك دراسات قائمة انتهت وسيعقبها مرحلة تنفيذ لهذا الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، وقال: «اتفقت اليوم مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء المصري على توقيع اتفاقيات التنفيذ مع الشركات المنفذة خلال النصف الثاني من هذا العام مع موعد محدد لأهمية هذه الخطوة للعلاقة الثنائية وللعلاقات بين دول العالم العربي».