جاءت ردًا على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية. وحمّل مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية - في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية - النظام السوري "مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية". ونوه المصدر بهذا "القرار الشجاع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده ". وبهذا الاعلان تكون السعودية أول دولة تعلن تأييدها للعمليات العسكرية الأمريكية في سوريا. واعتبر البيان أن العمليات الأمريكية جاءت ردا على "استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء والتي أودت بحياة العشرات بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمرارًا للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق".وهاجمت الولايات المتحدة، صباح اليوم الجمعة، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، "بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب) نفذت القوات الأمريكية هجوماَ بصواريخ كروز (نوع توما هوك) في الساعة 08:40 من مساء الثلاثاء بتوقيت الساحل الشرقي (04:40 صباحاً من يوم 7 ابريل/ نيسان في سوريا)".وأضاف في بيان استلمت الاناضول نسخة منه في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة "الضربة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص وجاءت كرد على قيام النظام السوري بهجوم كيماوي 4 ابريل في خان شيخون قتلت وجرحت مئات من المواطنين الأبرياء".وتابع "تم تنفيذ الغارة باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط"وأبان أن 59 صاروخاً استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي واجهزة الرادار".وشدد على أن واشنطن "حاولت تجنب اصابات في صفوف المدنيين، طبقاً لقانون الصراعات العسكرية، ولقد تم اتخاذ كل اجراء لتنفيذ هذه الضربة بأقل المخاطر للطواقم الموجودة في القاعدة الجوية".واعتبر الهجوم الأمريكي "رداً يتناسب مع افعال الأسد الشنيعة"، مبيناً أن مطار الشعيرات "كان يستخدم لخزن الاسلحة الكيماوية، والذي قدرت الاجهزة الاستخبارية (الأمريكية)، بأن طائرات من قاعدة الشعيرات نفذت الجوم الكيماوي.وكشف أن الغرض من الهجوم هو "ردع النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية".وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :