تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة قد يزيد أورام الأمعاء

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت دراسة استرالية حديثة الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية لفترة طويلة، من نمو غير طبيعي في أورام الأمعاء، ما قد يكون مقدمة للإصابة بسرطان الأمعاء. وأجرى الباحثون من وحدة القولون والمستقيم في مستشفى الأمير ويلز باستراليا الدراسة، إذ راقبوا 120 ألف حالة لأشخاص تتراوح أعمارهن بين 30 و55 عاماً، يعملون في مجال التمريض شاركوا في تجربة أميركية طويلة الأجل أطلق عليها «دراسة صحة العاملين في التمريض» بدأت في العام 1976. وشخّص فريق البحث 1164 حالة نمو غير طبيعي في أورام القولون والمستقيم بين المشاركين في الدراسة بين عامي 2004 و2010. وتوصل الباحثون إلى أن من يتناول المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في المرحلة العمرية بين 20 و39 عاماً أكثر عرضة لظهور أنواع محددة من الأورام الحميدة في الأمعاء في مراحل لاحقة من العمر بنسبة 36 في المئة. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في الاربعينات أو الخمسينات من العمر، كن أكثر عرضة للإصابة بأحد هذه الأورام الغددية الحميدة بعد عقود لاحقة بنسبة 69 في المئة، لكن الدراسة لم تفحص عدد الأورام الحميدة في المعدة التي قد تصبُح سرطانية في المستقبل. وأوضحوا أنه من الشائع وجود أورام حميدة في الأمعاء، ولا تُسبب هذه الأورام أي أعراض في معظم الحالات ولا تتحول إلى أورام سرطانية، لكن بعضها قد تُصبح سرطانية إذا لم تُعالج. وقال قائد فريق البحث البروفسور جراهام نيوستيد، إن «المضادات الحيوية تغير بشكل رئيس ميكروبات الأمعاء، من خلال الحد من تنوع البكتريا وتقليل عددها، وإضعاف مقاومة الميكروبات الضارة». وأكد معدو الدراسة أن هذا البحث لا يمكن أن يُثبت بشكل قاطع أن المضادات الحيوية تؤدي للإصابة بالسرطان، لكنهم أقروا بأن المضادات التي تطلقها العقاقير للعلاج قد تلعب دوراً مهماَ في ذلك. واعتبروا أن «هذه النتائج، إذا أكدتها دراسات أخرى، تشير إلى وجود ضرورة محتملة للحد من استخدام المضادات الحيوية ومصادر الالتهاب التي قد تسبب الورم، وأن الرسالة التي يتعين على الجميع استيعابها أن لا يأخذوا المضادات الحيوية لمجرد أنهم يشعرون بدغدغة في الحلق أو برد».

مشاركة :