انطلقت صباح أمس فعاليات تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في السعودية، من خلال مقر أعد لهذا الخصوص، حيث تستكمل ست جهات حكومية جميع الإجراءات التي تكفل لهذه الجالية تصحيح أوضاعها. وتوافد أفراد الجالية البرماوية منذ الصباح الباكر، حيث حددت أعدادهم من قبل الجالية لتجربة تطبيق الإجراءات، حتى يتم استقبال أعداد أكبر في قادم الأيام. وقال لـ 'الاقتصادية' أبو الشمع عبد المجيد، شيخ الجالية البرماوية، 'بدأنا من هذا اليوم استقبال 150 أسرة يوميا ولمدة ثلاثة أيام تنتهي يوم الإثنين المقبل كنوع من التجربة، لمعرفة وقياس حجم الأسر التي قد نستطيع استقبالها في اليوم، والحمد لله كان الترتيب جيدا، وتم احتواء الأسر البرماوية الـ 150 في خلال ثلاث ساعات ونصف تقريبا، بدءا من الساعة الثامنة صباحا، وتم حصرهم في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا'. وأضاف أبو الشمع 'هذا بكل تأكيد مقياس جيد وممتاز على أنه من الممكن أن نتجاوز رقم 500 أسرة في اليوم، لأنه متى ما كان التنظيم واستيعاب الراغبين في تعديل أوضاعهم من الجالية البرماوية، كان سهلا علينا أن ننتهي من تلك الأعداد، وأتوقع أن يتم الانتهاء من تصحيح أوضاع جميع البرماويين في السعودية قبل انتهاء المدة المحددة لذلك، وهي 90 يوما أو ثلاثة أشهر'. وعن آلية التصحيح والخطوات التي يتبعها الشخص من الجالية البرماوية حتى يتم تصحيح وضعه قال أبو الشمع 'هناك خطوات اتخذناها قبل بدء إجراءات التصحيح، وهي خطوات قد نطلق عليها مسمى الإعلام أو المعرفة بخبر التصحيح، حيث عمدنا إلى عدة خطوات لنصل إلى كل أفراد الجالية البرماوية في السعودية، حيث بدأنا في الاتصال الشخصي بأبناء الجالية، عن طريق مجلس الحي للتنسيق في كيفية الذهاب إلى الخيمة التي نصبت لإجراءات التصحيح، والموعد المحدد لذلك، إضافة إلى أننا وضعنا موقعا على الشبكة العنكبوتية وسجلنا فيه الأسماء المحددة التي سوف تذهب إلى الخيمة لتصحيح أوضاعها، وهناك خطوات أخرى سهلت علينا الوصول إلى كل برماوي وإعلامه بموضوع التصحيح'. أما فيما يتعلق بآلية التصحيح قال أبو الشمع 'أول خطوة عندما يأتي الشخص إلى الخيمة يتم تطعيمه، ومن ثم الكشف عليه طبيا، ومعرفة ما به من أمراض وإعطائه العلاج المناسب لحالته المرضية، ومن ثم يتم توجيههم بحسب الألوان الموجودة في الخيمة، التي تعنى بالتقسيم السكني للبرماوية في دولتهم في أراكان، ومن بعدها يحوز الشخص البرماوي استمارة تحديد الهوية مختومة بختم شيخ الجالية البرماوية، ومن بعدها يتجه الى إدارة الجوازات هو وكفيله لاستكمال الإجراءات اللازمة في هذا الشأن'. وحول ما إذا كان هناك تنسيق مع وزارة العمل في تحديد المهن المناسبة لأبناء الطائفة، قال أبو الشمع 'لدينا نحن في الجالية قاعدة بيانات كاملة لكل أبناء الجالية، يتم الجلوس مع كل فرد بعد بلوغه السن التي يسمح له بالعمل فيها، ومعرفة توجهاته المهنية ومهاراته، ومن ثم يكون هناك تنسيق مع مكتب العمل لإيجاد الفرص الوظيفية المناسبة لابن الجالية البرماوية، حيث تتم الاستفادة منه في تحقيق أهدافه المنشودة'.
مشاركة :