شنت الولايات المتحدة فجر اليوم الجمعة غارات جوية ضد قاعدة عسكرية سورية غرب سورية أطلقت فيها نحو 59 صاروخ كروز.وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب متلفز من ولاية فلوريدا انه «اصدر اوامر بتوجيه ضربات جوية ضد مطار قاعدة جوية في سورية، حيث تم اطلاق الاسلحة الكيماوية».وأعربت الادارة الأميركية في وقت سابق عن ثقتها بأن نظام الرئيس السوري بشار الاسد يقف وراء الهجوم بالاسلحة الكيماوية على مدنيين في مدينة (خان شيخون) بمحافظة ادلب شمال غرب سورية الثلاثاء الماضي الذي خلف اكثر من 80 قتيلا معظمهم من الاطفال.وشدد الرئيس ترامب في خطابه على القول «من المهم جدا بالنسبة لمصلحة الامن الوطني الأميركي منع وردع انتشار استخدام الاسلحة الكيماوية القاتلة».وأتبع قائلا «لا خلاف على ان سورية استخدمت اسلحة كيماوية محظورة وانتهكت التزاماتها بمقتضى معاهدة الاسلحة الكيماوية وتجاهلت مناشدات مجلس الامن الدولي».وأضاف «لقد فشلت المحاولات على مدى السنوات الماضية في تغيير سلوك الاسد فشلا ذريعا ونتيجة لذلك تستمر ازمة اللاجئين في التعقيد ويستمر انعدام الاستقرار في المنطقة ليهدد الولايات المتحدة وحلفاءها».وذكرت وسائل اعلام محلية ان الغارات استهدفت تحديدا مهبط القاعدة الجوية العسكرية السورية ونقاط تعبئة الوقود ومواقع وقوف الطائرات العسكرية.من جهته اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جيف ديفيز في بيان ان الغارات بدأت في تمام الساعة الرابعة واربعين دقيقة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي لسورية واستهدفت قاعدة (شيرات) بمحافظة حمص «ردا على الهجوم الذي شنته الحكومة السورية بالاسلحة الكيماوية ضد مئات الابرياء من افراد الشعب السوري».وقال ديفيز ان «قاعدة (شيرات) كانت تستخدم لتخزين الاسلحة الكيماوية ومعدات القوات السورية الجوية وان معلومات استخباراتية أميركية ذكرت ان طائرة اقلعت من قاعدة شيرات نفذت الهجوم بالاسلحة الكيماوية في الرابع من ابريل الجاري».وشدد على ان الغارات الأميركية تستهدف «ردع النظام السوري عن استخدام الاسلحة الكيماوية مرة اخرى».وأوضح ان صواريخ كروز التي استهدفت القاعدة العسكرية هي من طراز (توماهوك) وتم اطلاقها من المدمرات الأميركية المتمركزة شرق البحر الابيض المتوسط.وأشار الى ابلاغ روسيا مقدما بعزم واشنطن شن غارات جوية ضد القاعدة العسكرية السورية المذكورة.وأكد ديفيز ان الولايات المتحدة اتخذت اجراءات استثنائية لتجنب استهداف المدنيين وكذلك الحد من عدد القتلى في صفوف العسكريين في القاعدة المستهدفة.
مشاركة :