انونيه (فرنسا) (أ ف ب) - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة إلى "مواصلة" الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا "على المستوى الدولي". وتعليقا على الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة جوية للقوات السورية ردا على "هجوم كيميائي" اتهم الغربيون نظام دمشق بتنفيذه، قال هولاند "اليوم هناك من جديد أزمة حول الأسلحة الكيميائية، وبعد إبلاغنا، قرر الأميركيون ضرب عدد من المنشآت في سوريا". وتابع أثناء زيارة يقوم بها إلى منطقة أرديش بجنوب فرنسا "أعتبر أن هذه العملية كانت ردا" من الولايات المتحدة، مضيفا "يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على (الرئيس السوري) بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه". وأضاف هولاند قبل أن يعقد اجتماعا لمجلس الدفاع في الساعة 19,00 في قصر الأليزيه "هناك اليوم بسبب هذه المأساة، بسبب هذا الوضع، إمكانية أيضا لبدء مفاوضات والسماح بانتقال سياسي في سوريا". وتابع "لذلك ستتخذ فرنسا مع شركائها ولا سيما الأوروبيين (...) المبادرة حتى نتمكن من تحريك عملية الانتقال السياسي في سوريا. ووجه الجيش الاميركي بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر الجمعة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، ردا على "هجوم كيميائي" اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في شمال غرب البلاد. وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف ادلب صباح الثلاثاء عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان مساء الاربعاء. ونفت موسكو شن هجوم كيميائي فيما دافعت موسكو عن حليفتها فأكدت ان الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون "مستودعا ارهابيا" يحتوي "مواد سامة". وندد حليفا الأسد الرئيسيان موسكو وطهران بشدة بالعملية الأميركية وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. © 2017 AFP
مشاركة :