قالت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن شهود عيان، إن الجيش السوري قام قبل الهجوم الأمريكي على قاعدة "الشعيرات" العسكرية، فجر الجمعة، بإجلاء الأفراد والمعدات من القاعدة الجوية الواقعة بمحافظة حمص.
وأكدت قناة "ABC"، أن تصرفات الجيش السوري قبل الهجوم (الذي استمر نحو 35 دقيقة، بصواريخ توماهوك)، تدل على أنه توقع الهجوم الذي تم عبر قطع بحرية أمريكية (USS Ross and USS Porter).
ويعد مطار "الشعيرات" من أهم 4 مطارات عسكرية سورية؛ حيث يقع في محافظة حمص، كما يعد المطار الأساسي لمقاتلات السوخوي.
ويقع المطار على بعد 31 كم جنوب شرق مدينة حمص، و41 كم من ريف حمص الشمالي، كما يضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط، ويوجد به فندق ومقر سري للطيارين.
ويعد من أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى؛ حيث تنفذ فيه معظم العروض العسكرية والتدريبات على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ويحتوي مطار الشعيرات على 40 حظيرة أسمنتية، وعدد كبير من مقاتلات ميج 23 وميج 25 وسوخوي 25 القاذفة.
ولديه مدرجان أساسيان ودفاعات جوية محصنة جدا من صواريخ سام 6، طول المدرج 3 كم.
وتقول معلومات إن إيران حولت مطار الشعيرات إلى قاعدة عسكرية مركزية لها في المنطقة الوسطى، ونقطة ارتكاز لقواتها وقياداتها.
كما يوجد به (وفق المعلومات نفسها) خبراء روس، يقدمون دعما لوجستيا للجيش السوري، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.
وتعتقد واشنطن أن هذه القاعدة انطلقت منها الطائرات التي استهدفت بلدة خان شيخون في ريف إدلب، مخلفة أكثر من 100 قتيل و400 مصاب، إثر اختناقهم بغاز السارين.
فيما يظهر الفيديو المرفق، مشاهد من داخل القاعدة العسكرية، عقب دقائق من انتهاء الضربة الجوية.
حصيلة الضربة
فيما نقلت وكالة "نوفستي" عن أحد العاملين في قاعدة الشعيرات، أن صواريخ توماهوك ألحقت خسائر جسيمة بالقاعدة وبجميع محتوياتها.
وأضافت أن جميع الطائرات في "الشعيرات" خرجت من الخدمة ويمكن القول إنها "دمرت بالكامل.
فيما أكدت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، أن الحريق الذي نجم عن الهجمات الصاروخية الأمريكية لا يزال متواصلا في القاعدة الجوية.
بينما أعلنت قيادة الجيش، أن الضربة أسفرت عن مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين، وخلفت خسائر مادية كبيرة.
مشاركة :