--> أكد عدد من الإعلاميين والمثقفين أهمية القمة الآسيوية للإعلام التى تستضيفها المملكة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويفتتحها يوم غد الثلاثاء وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة . وأوضحوا في تصريحات لوكالة الانباء السعودية أن ورش العمل التى أقرتها القمة ستساعد على وضع الأطر الجديدة في مجال الإعلام لاسيما في العصر الحاضر حيث تتطورت الوسائل التقنية وتعامل المتلقى مع ما يسمى " بالإعلام الجديد " . وقال الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون بدولة الكويت يوسف عبدالله: إن احتضان المملكة العربية السعودية لهذه القمة لها دلالات عدة، يأتي أبرزها حجم المملكة اعلامياً على المستوى الآسيوي الذي يعطي لدول مجلس التعاون الخليجى دافعاً لتكون ضمن كوكبة الطليعة في مجال الإعلام . وأشار إلى أن عقد هذه القمة في المملكة يحسب لصالح الإعلام السعودى والإعلام الخليجى بصفة عامة ، منوهاً أن عقدها في جده يعطيها بعداً إعلامياً لأهمية الإتحاد الآسيوى ، بإعتبار دول الخليج شريكة في التنمية الإعلامية من خلال منظمتها .. اتحاد الإذاعات العربية كشريك فاعل أيضاً في هذا المجال . ووصف هذه القمة وما تناقشه من موضوعات بدايات جديدة لعلاقات متجددة للإعلام العربي لمواجهة التحديات الإعلامية ، مقابل الفرص المواتية والمختلفة لصالح عالمنا اليوم ، حيث صار الجميع في زمن التواصل الإجتماعى إعلاميون ، بحكم التقنية الحديثة التى مكنته من أن يكون صاحب مؤسسة اعلامية ويملك القدرة على تطويع التقنية لصالحه . ونوه بأن الوقت قد حان للمشاركة في وضع العلامات الإسترشادية لخارطة الطريق التى ينوى الإتحاد الآسيوى وضعها، لافتاً الى أهمية أن تؤسس خريطة قادمة في مجال الإعلام حتى تتحقق المكانة المناسبة في النظام العالمى الجديد . من جهته بيّن مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكه المكرمة وليد بافقيه أن استضافة المملكة للقمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام تحت عنوان "الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث" حدث اعلامي كبير تشهده المملكة ودليل واضح على مكانة المملكة بين الدول . وأشار الى أهمية القمة من خلال مناقشتها لموضوعات مهمة إعلامية تشغل المتعاملين مع الإعلام في كل أنحاء العالم ، لافتاً إلى أن استضافة المملكة للقمة كأول دولة عربية تعكس بوضوح ما تتمتع به المملكة من مكانة وثقل في شتى المجالات . واستعرض التطور الملحوظ في الإعلام السعودى ، مبيناً ما حظى به الإعلام السعودى من دعم كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- . وثمن بافقيه حرص وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه واهتمامه المباشر بهذه القمة ,مشيداً بالموضوعات التى تناقشها القمة وإخراجها للتوصيات التى تنعكس على كل المتعاملين في مجال الإعلام . وفي ذات الصدد قال مدير عام وزارة الإعلام في لبنان حسان فلحة " إن القمة بما أقرته من ورش عمل وما تتناوله من موضوعات مهمة تعد من الموضوعات القديمة الجديدة التى تتعلق بالإعلام الحديث ، التى استجدت أدواره وتغيرت وظائفه وأصبح معظم شرائح المجتمع أو الشعب بصفة عامه معنية بهذا الإعلام التفاعلي التشاركي الناتج عن الثورة في عالم الاتصالات . وقال" إن الإعلام لم يعد بين طرفين "مرسل ومتلقى" بل أصبح اعلاماً شمولياً ، حيث يستطيع المتلقى أن يصبح مرسلاً في الوقت نفسه غير سليب الاراده كما كان أيام الإعلام التقليدي . وكشف أن الجمود حين يصيب الإعلام يصبح مصاباً بحالة من الفشل ، غير أن الإعلام من الواجب عليه أن يعالج قضايا المجتمع من خلال تعزيز الثقافة ومحاولة التخلص من كل ما هو مضعف لأواصر المجتمع وترابطه وهذا لايكون إلا عن طريق فسح المجال أمام المتلقى ليقول كلمته ، حيث إن المطلوب الآن هو المؤامة بين الحفاظ على استقرار المجتمعات ، وتطورها نحو الافضل في ظل الدفق الهائل من المعلومات ، والتى لم تعد قطرية الحدود على اعتبار ان الثقافة القوية يفرضها المجتمع القوى. من جانبه أوضح مسؤول المكتب الإعلامى في كمبوديا فوس سافون أن القمة التى تحتضنها المملكة ، دليل أكيد على مكانتها الإعلامية التى تتمتع بها بين الدول ، منوهاً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للقمة ، مؤكدا أن ما تطرحه من موضوعات تهم كافة شرائح المجتمع التى صار يتعامل مع كل التقنيات الإعلامية التى جاءت بكل قوة في مجال الثورة الإعلامية التى تشهدها الدول كافة .
مشاركة :