سخرية مغلفة بمرارة من فتوى تحريم "المانكيان" في غزة

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قسم الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف وفا عياد في غزة قال إن "ظاهرة المانيكان تخدش الحياء، وتتنافى مع القيم والأخلاق، والشرع ينهى عن نشر الفاحشة والرذيلة بين الناس ويحرمها". وأوضح عياد في تصريح صحفي، أن وزارة الأوقاف قامت بإصدار نشرات وعظ خاصة بتجار يستخدمون تلك المجسمات لعرض الملابس عليها، كما سبق للوزارة وأن اجتمعت معهم في معظم مديريات غزة للحد من انتشار ظاهرة تحرض على الرذيلة وارتكاب المعصية". ولفت أن المرحلة الاولية ترتكز على الوعظ والإرشاد، وفي حال عدم التزام أصحاب المحالات التجارية بازالة المانكان ستباشر وزارة الداخلية والجهات المختصة بسن قوانين رادعة. وشاطره الراي رجل الدين والدكتور ماهر السوسي بقوله: " إذا كان المانيكان عبارة عن صورة كاملة للإنسان فلا يجوز استخدامه مطلقاً في عرض الملابس عليه، وذلك في اطار النهي عن تجسيم المخلوقات". وأضاف: "كما لا يجوز عرض الملابس النسائية بطريقة فاضحة، لأن ذلك فتنة، وعلى البائع أن يعرض هذه الملابس بطريقة لا تخدش الحياء". وقال مغرد بلهجة ساخرة ومتهكمة "يا معشر الناس إذا جاءكم المانيكان يليهكم عن الاحتيال والاغتيال والاحتلال فتجاهلوه". وكتبت الشابة رفقة كمال على حسابها الشخصي على تويتر، المشكلة ليست في المانيكان، بل في الشاب الذي يمكن أن يغريه كائن جامد، مؤكدةً أن تصرفه في هذه الحال يرجع إلى خلل في التنشئة. وقال محمد الشافعي على حسابه الشخصي على فيسبوك بسخرية، "ماذا لو اقترب أي شخص من مانيكان وأراد أن يشتري ملاببس لأمه أو أخته أو هدية لزوجته ولمس هذا المانيكان، أيعتبر ذلك تحرش في مكان عام!". وكتب عبدالله الصعيدي: "هل انتهت كل مشاكلنا المجتمعية التي يمكن لوزارة الأوقاف أن يكون لها دور في حلها ووقف الأمر على قطعة جامدة؟، أليس من الأفضل أن ننظر لحالات الطلاق المرتفعة، وانتشار المخدرات بشكل مهول، ونبدأ حملات التوعية والوعظ في هذا المجال؟". وقالت الإعلامية والناشطة سهر دهليز إن المانيكان، من بين أدوات الترويج للملابس، ومنذ عقود طويلة توجو في غزة ولم نسمع بان أحداً اعترض عليها، وهي مجرد دمية وبعيدة عن محاكاة الجسم البشري. وأشارت دهليز انه من الاجدر بالحكومة الاهتمام بالقضايا الحياتية، بدلاً من التركيز على امور هامشية وبديهية. وقالت: "في اسوأ الحالات يمكن تجنب عرض دمى بملابس مثيرة بعد الاتفاق مع أصحاب المحال التجارية دون اصدار فتاوى علنية". وتساءلت الاعلامية نعمة أبوعمرة بطريقة لا تخلو من الدعابة والاستهزاء هل ستطبق فتوى منع المانيكان في المحلات على فتاة تقف في الشارع تنتظر سيارة مثلا؟! وتابعت نعمة "بلا قلة عقل يرضى عليك وعليها، البلد مليئة بلاوي ومحرمات سأبوها كلها ومسكوا ع مانيكان" . وختمت تغريدتها "بالعقل المانيكان تكون لابسة زي لبس البنت الي ماشية بالشارع واحيانا بتكون لابسة جلباب ومنديل طيب والله بحزن عليها انهم عاملين فيها هيك". واعتبر الاعلامي عبدالله أبوشرخ "ان الفتوى المثيرة للجدل ماهي الا مخدر إعلامي لتلهية الناس عن حياة البؤس والشقاء التي يعيشونها في السجن الكبير" . وذهب مغرد بمزاحه وسخريته بعيدا وتسائل عن مصير مجسمات بلاستيكية ترتدي ازياء عسكرية وتحمل السكاكين ومنتشرة في محلات كثيرة بغزة. وقال بلهجة متهكمة، الاكيد انها هذه المجسمات حلال حلال، لانها تدعو للشهادة. وحذر المجتمع الدولي من محاولات طعن اسرائيليين في القدس الشرقية والخليل في الفترة الاخيرة وشدد على ضرورة الدعوة الى الهدوء لتجنب الدخول في دوامة من العنف. وبعد ما اثارته الفتوى من موجة جدل وسخرية عارمة على مواقع التواصل، سارع مسؤول قسم الإعلام بوزارة الشؤون الدينية إكرامي المدلل الى توضيح المسالة وقال "الوزارة طلبت عرض الرأي الشرعي والديني في أمر المجسّمات (المانيكان)، وقد كان رأيها واضحًا بأنها مخالفةٌ للشرع وتخدش الحياء، لكنّها لم تصرّح بنيّتها السعي لمنعها عبر قراراتٍ حالية أو مستقبلية".

مشاركة :