--> أكد المشاركون في فعاليات الندوة الدولية الثامنة لكرسي ( إعجاز ) بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ضرورة التواصل والتعاون بين الجامعات ووزارة الصحة والمراكز العلمية العالمية المهتمة بأبحاث المنتجات الطبيعية للعمل على إيجاد علاجات ناجعة وخصوصاً للأمراض الوبائية ومستجداتها. ودعا المشاركون في فعاليات الندوة التي عقدت مؤخراً برعاية مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع وبمشاركة علماء من داخل المملكة وخارجها عبر تقنية التواصل الافتراضي عبر الشبكة العنكبوتية, إلى رفع مستوى الوعى لدى أفراد المجتمع وتثقيفهم بأهمية وطريقة الاستفادة مما ورد في مجالات الطب النبوي وقاية وعلاجاً، بما يعود على صحة الفرد والمجتمع ومستقبل الأجيال, إضافة إلى الاستفادة من تجربة التواصل الافتراضي لعقد المؤتمرات للإسهام في رفع المستوى العلمي والبحثي وتكثيف الإنتاج الفكري الابتكاري بما يعود بالفائدة اقتصادياً والدعوة إلى امتلاك هذه التقنية وتفعيلها في مراحل التعليم المختلفة في الجامعات والمعاهد العلمية وفي وزارة التعليم العالي. وأوصى المشاركون في الندوة بإقامة مراكز بحثية متخصصة في أبحاث الطب النبوي, كما دعوا إلى تحفيز الأطباء والعاملين في المجال الطبي, وتشجيعهم على استخدام الطب النبوي, والتأكيد على أنه لا يعارض الطب التقليدي, وأنه ليس بديلاً عنه, وإدراج تدريس الطب النبوي في مناهج الجامعات لتنشئة جيل مهتم بهذا المجال العلمي, وليكون على دراية بالطب النبوي وتطبيقاته, إضافة إلى أهمية التنسيق بين الباحثين في مجال الطب النبوي عن طريق البحوث المشتركة وإقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات. وتناولت محاور الندوة العلمية الثامنة لكرسي إعجاز بجامعة طيبة التطور العلمي المعرفي والتقني الذي وصل إليه التعليم العالي بالمملكة وتطرقت إلى استخدام كرسي "إعجاز" تقنية الاجتماعات الافتراضية المتعددة بشكل متزامن, وذلك بالتعاون مع الأكاديمية الطبية الافتراضية ولأول مرة على مستوى المملكة والشرق الأوسط, حيث ألقيت المحاضرات والمناقشات حول الأبحاث بين مقر الندوة بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طيبة وبين العديد من المراكز داخل وخارج المملكة، والتي بلغ عددها 13 مركزا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وماليزيا ومصر وبنغلادش واستراليا وتركيا. وثمّن المشاركون النجاح الذي حققه القائمون على كرسي "إعجاز" في تقريب علماء العالم حول طاولة واحدة وهم في دولهم، وتعزيز استخدام التقنية الحديثة في المعرفة وعقد الاجتماعات الدوليةِ الافتراضية. وأوضح المشرف العام على كرسي "إعجاز" الأستاذ الدكتور باسم بن يوسف شيخ أن برنامج الندوة احتوى على مناقشة النواحي الشرعية و الأحاديث النبوية للحبة السوداء ومكوناتها ومستخلصاتها والمواد الفعالة بها، كما تم تقديم نماذج من الدراسات السريرية المطبقة في المملكة العربية السعودية والعالم باستخدام الحبة السوداء في علاج بعض الأمراض مثل أمراض الدماغ والقلب وداء السكري والربو والأمراض الفيروسية. وأفاد شيخ أن المناقشات تركزت حول عدة نقاط من بينها آخر المستجدات البحثية التي أجريت في فوائد الحبة السوداء، مضيفاً أن الكرسي قد انتهى من القيام ببحث جديد لاستخدام تقنية النانو للأجسام متناهية الصغر وذلك لحمل المادة الفعالة للحبة السوداء إلى خلايا دقيقة من جسم الإنسان للاستفادة منها علاجيًا.
مشاركة :