أظهرت بيانات رسمية نشرت اليوم الجمعة انخفاض الناتج الصناعي البريطاني على غير المتوقع في فبراير/شباط وتراجع أداء الصناعات التحويلية في علامة جديدة على احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وانخفض الناتج الصناعي 0.7% في فبراير/شباط، ليخالف تقديرات خبراء اقتصاد في استطلاع لرويترز توقعوا زيادة نسبتها0.2% عقب تراجع بنسبة 0.3% في يناير كانون الثاني. وأشارت بيانات منفصلة إلى أن العجز في تجارة السلع البريطانية ارتفع لأعلى مستوى في 5 أشهر في فبراير على نحو غير متوقع في حين جرى تعديل عجز يناير كانون الثاني بالرفع أيضا وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية. وتتماشى مجموعة أخرى من البيانات التي تظهر هبوط ناتج قطاع البناء مع مسوح بقطاع الأعمال أجريت في الآونة الأخيرة، وتشير إلى أن أداء الاقتصاد البريطاني ربما بلغ ذروته قرب نهاية العام الماضي. وتشير أحدث بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن قطاع الصناعات التحويلية لم يعوض أثر بوادر تباطؤ إنفاق المستهلكين كما كان يأمل بعض خبراء الاقتصاد عقب هبوط الإسترليني إثر التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/حزيران. وانخفض إنتاج قطاع الصناعات التحويلية، الذي يمثل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني، 0.1% على غير المتوقع عقب هبوطه واحدا بالمئة في يناير كانون الثاني. وكانت التوقعات تشير إلى زيادة بنسبة 0.3% في استطلاع رويترز. وأظهرت بيانات منفصلة من مكتب الإحصاءات الوطنية أن العجز في تجارة السلع البريطانية مع بقية دول العالم ارتفع إلى 12.461 مليار جنيه إسترليني مقارنة مع عجز بلغ 11.971 مليار إسترليني بعد التعديل بالرفع في يناير كانون الثاني. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا عجزا قدره 10.9 مليار استرليني. ونشر مكتب الإحصاءات أيضا بيانات ناتج قطاع البناء في فبراير شباط والذي نزل 1.7% على أساس شهري، مسجلا أكبر هبوط من نوعه في نحو عام. وأشار استطلاع رويترز إلى استقرار الناتج على أساس شهري لكن الإنتاج في فبراير شباط تأثر بهبوط نسبته 2.6% في قطاع بناء المساكن وهو أكبر هبوط منذ منتصف 2015. وعلى أساس سنوي زاد ناتج قطاع البناء 0.5% فقط في فبراير شباط ليسجل أضعف قراءة منذ مارس آذار 2016 ويقل كثيرا عن توقعات بارتفاعه 1.9%. إلى ذلك، انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته خلال التعاملات اليوم الجمعة بعد صدور بيانات تظهر تراجع الناتج الصناعي البريطاني على غير المتوقع في فبراير شباط، في علامة جديدة على احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. ونزل الناتج الصناعي 0.7% في فبراير شباط ليسجل قراءة أضعف من تقديرات جميع خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز والذين توقعوا زيادة نسبتها 0.2% عقب انخفاض بنسبة 0.3% في يناير كانون الثاني. وأظهرت بيانات منفصلة ارتفاع العجز في تجارة السلع البريطانية إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر في فبراير شباط على نحو غير متوقع في حين جرى تعديل عجز يناير كانون الثاني بالرفع أيضا، وفقا لما قاله مكتب الإحصاءات الوطنية. وانخفض الاسترليني 0.3% إلى 1.2430 دولار بعدما جرى تداوله عند 1.2460 دولار قبل صدور البيانات. وتراجعت العملة البريطانية 0.2% أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 85.50 بنس لليورو.
مشاركة :