انتقدت عضوة مجلس النواب الأمريكي تولسي غابارد بشدة قرار الرئيس دونالد ترامب بضرب سوريا صاروخيا واعتبرت أنه قصير النظر وطائش وسيعقد "الحرب الأمريكية غير الشرعية" في سوريا. وأشارت غابارد، النائبة الديموقراطية عن ولاية هاواي، في بيان نشرته على موقع businessinsider.com إلى أن إدارة ترامب "تصرفت بلا مبالاة ودون الأخذ بالاعتبار العواقب الوخيمة لهجوم الولايات المتحدة على سوريا، ودون انتظار الأدلة من مكان الهجوم الكيميائي". وأعربت عن غضبها وأسفها لأن الرئيس ترامب "استمع إلى وصايا الصقور" وعمق بذلك "الحرب غير الشرعية الهادفة إلى الإطاحة بالنظام السوري وإسقاط الحكومة السورية". وشددت غابارد على أن هذا التصعيد الأمريكي للأزمة السورية سيؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وزيادة عدد اللاجئين وتعزيز مواقع الإرهابيين، إضافة إلى خطر نشوب حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا. كما لفتت إلى أن معاقبة (الرئيس السوري بشار) الأسد في المحكمة الجنائية الدولية في حال إدانته بشن الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب "تتطلب جمع أدلة تثبت ذنبه". وقالت: "إنني أؤيد جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد، فمن دون مثل هذه الأدلة سيكون من المستحيل إجراء محاكمة عادلة". وتابعت: "لكن بسبب هجومنا على سوريا، ربما أصبح هذا التحقيق أمرا غير ممكن". تجدر الإشارة إلى أن النائبة الأمريكية تعتبر من معارضي المساعي لتغيير الحكومة في سوريا بالقوة، وسبق لها أن قامت، مطلع العام الجاري، بزيارة لدمشق، حيث التقت الرئيس بشار الأسد. ودعت بعد الزيارة السلطات الأمريكية والمجتمع الدولي إلى وقف تقديم الدعم للفصائل المعارضة للأسد والمرتبطة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة" وإقامة الحوار مع دمشق. المصدر: businessinsider.com إينا أسالخانوفا
مشاركة :