2016 عام الفضائح يكبد الفيفا خسائر قياسية بلغت 369 مليون دولار

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجمعة تسجيله خسائر قياسية في العام 2016 بلغت 369 مليون دولار، لاسيما في ظل فضائح الفساد التي عصفت به، وانه اضطر لاستخدام مئات ملايين الدولارات من احتياطه لتغطية العجز. وفي التقرير المالي السنوي الصادر اليوم، كشفت أعلى هيئة كروية عالمية ان الخسائر تعود الى اعتماده معايير جديدة في مجال المحاسبة المالية، وكلفة الدعاوى والتحقيقات في فضائح الفساد التي شهدتها الهيئة في ختام عهد الرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر. وحذر الفيفا من تراجع احتياطه المالي وتوقعه خسائر أكبر في 2017 قد تبلغ 489 مليونا، قبل ان تعيد كأس العالم 2018 المقررة في روسيا، الزخم لماليته بفضل العائدات الهائلة التي توفرها. وأشار التقرير الى ان خسائر الفيفا بين العامين 2015 و2017 ستصل الى 910 ملايين دولار، على رغم انه أعاد تقييم العجز المالي لعام 2015 من 122 مليون دولار الى 52 مليونا فقط. الا ان العائدات في 2016 بلغت 502 ملايين دولار، مقابل 544 مليونا في 2015. وأشار الفيفا الى ان احتياطه المالي تراجع من 1,4 مليار دولار في 2015 الى 1,04 مليارا في 2016، ويمكن ان ينخفض الى 605 ملايين دولار فقط في نهاية 2017. ويراهن الاتحاد على تحقيق أرباح بقيمة 1,1 مليار دولار في 2018 بفضل عائدات كأس العالم في روسيا، ما سيتيح له انهاء دورته المالية الممتدة أربع سنوات (2014-2018) بفائض 100 مليون دولار. وجاء في التقرير المالي “في 2016، واجه الفيفا ايضا سلسلة مصاريف غير متوقعة، منها التكاليف القضائية المرتبطة بالتحقيقات الجارية من السلطات السويسرية والأميركية”، اضافة الى “تكاليف تنظيم الكونغرس الانتخابي الاستثنائي في شباط/فبراير 2016” الذي شهد انتخاب السويسري جاني انفانتينو خلفا لبلاتر. وهزت الاتحاد بدءا من نهاية العام 2015، سلسلة من فضائح الفساد التي لا تزال تبعاتها المالية والقضائية متواصلة. ففي أيار/مايو 2015، داهمت الشرطة السويسرية فندقا كان يقيم فيه عدد من مسؤولي الاتحاد المشاركين في اجتماع له، وتم توقيف عدد منهم. ومنذ ذلك الحين، أوقف مسؤولون كبار في الاتحاد يتقدمهم بلاتر ونائبيه والأمين العام جيروم فالك والمسؤول المالي ماركوس كاتنر، عن مزاولة النشاطات الرياضية او أقصوا من مهامهم. وقال الفيفا في حزيران/يونيو 2016 ان بلاتر وفالك وكانتر تقاسموا 80 مليون دولار بهدف “الثراء الشخصي” عبر عقود وتعويضات على مدة خمسة أعوام، لاسيما من خلال الزيادات السنوية والمكافآت. واستقال بلاتر من منصبه في حزيران/يونيو 2015، وانتخب انفانتينو بدلا منه مطلع 2016. وقال انفانتينو ان عام 2016 “كان نقطة تحول مع اتخاذ الخطوات الأولى والحيوية لاعادة الثقة الى المنظمة”، مشيرا الى ان ذلك يشمل “طريقة مسؤولة وشفافة في إدارة العائدات والمصاريف”. واشار الفيفا في تقريره الجمعة الى ان من أسباب الخسائر القياسية نظم المحاسبة الجديدة التي يعتمدها. فعلى سبيل المثال، كان الاتحاد في السابق يدرج العائدات المالية للعقود منذ تاريخ توقيعها، بينما بات الأمر حاليا يرتبط باتمام العقود، كما هو الحال مثلا مع كأس العالم. الا ان خبراء المحاسبة يقولون ان هذا التغيير ساهم فقط في 35 مليون دولار من خسائر 2016. وأورد الفيفا ان كلفة الانفاق على الفضائح بلغت 50 مليونا. وأضاف ان الاستثمارات التي كبدت خسائر هي “متحف الفيفا” وفندق آسكوت حيث مقر الاتحاد في مدينة زوريخ السويسرية. وبلغت الخسائر من المتحف الذي عده بلاتر أحد أهم مشاريعه، 50 مليون دولار. وأنفق الاتحاد 138 مليون دولار على المتحف المؤلف من ثلاث طبقات، الا انه لم يستقطب منذ افتتاحه العام الماضي، سوى 11 ألف زائر كمعدل شهري، وهو نصف العدد المتوقع. وعلى رغم إلغاء 36 وظيفة في المتحف، يؤكد الفيفا عدم نيته اغلاقه. كما تكبد الاتحاد خسائر بملايين الدولارات من استحواذه على فندق “آسكوت” قرب المتحف في زوريخ، والذي كان يؤمل منه توفير كلفة استئجار الغرف الفندقية على كاهل الاتحاد. وتوقع الفيفا ان تبلغ عائداته 5,65 مليار دولار خلال الدورة المالية 2014-2018 التي تنتهي مع كأس العالم، مشيرا الى انه وقع عقودا تؤمن ما نسبته 76 بالمئة من هذه العائدات. وتشكل كأس العالم إحدى أبرز مصادر الدخل للفيفا.

مشاركة :