فتح بيان أصدرته وزارة "التعليم العالي والبحث العلمي" المصرية، أمس الأول، تعليقاً على أزمة الدكتورة منى برنس، أستاذة الأدب الإنكليزي في جامعة "قناة السويس"- بعد ساعات من نشرها فيديو لها وهي ترقص فوق سطح منزلها- باباً للجدل في الأوساط المصرية، بشأن الحريات الشخصية لأساتذة الجامعات المصرية. الوزارة- أكدت في بيانها- أن الحرية الشخصية لأعضاء هيئات التدريس في الجامعات مصونة بحكم الدستور والقانون، إلا أنها ليست على حساب الأعراف والأخلاق الجامعية، مشددة على ضرورة احترام أخلاقيات وقيم العمل الجامعي، على اعتبار أن السمعة الحسنة أساس لتعيين أساتذة الجامعات. وأشارت الوزارة إلى ضرورة احترام الإجراءات القانونية التي حددها قانون تنظيم الجامعات في شأن معاقبة أعضاء هيئة التدريس، مضيفة أن رئيس جامعة السويس الدكتور ماهر مصباح، أفاد بأن الأستاذة المذكورة تمت إحالتها إلى التحقيق قبل عرض الفيديو، على خلفية تجاوزات مهنية ترتبط بخروجها عن أطر المحاضرات، وعدم الالتزام بالمواعيد القانونية للحضور بالجامعة، لافتاً إلى تحويلها إلى التحقيق، على خلفية الفيديو الخاص بها والمخالف لأعراف وأخلاقيات العمل الجامعي، مضيفا أنها في حال إدانتها ستحال إلى "مجلس التأديب" في الجامعة. من جانبه، قال مصدر مسؤول في كلية الآداب، جامعة قناة السويس، إن استبياناً دشن للطلاب، قبل شهرين لتقييم أداء الدكتورة منى برنس، جاءت نتاجه كالآتي: 97.10% اعتبروا شرحها للمادة غير واف، و98.56% غير راضين عن أدائها، مؤكدا أنها موقوفة عن التدريس منذ شهرين. في المقابل، قالت الدكتورة منى برنس، في تصريحات لـ"الجريدة" إنها لم تتوقع هذا الجدل الحاصل حول فيديو الرقص، مؤكدةً أنها لن تعتذر عنه، وأضافت لـ"الجريدة": "لست قدوة لأحد، ولم أكن يوماً وصية على طلابي"، مشددة على أن حياتها الشخصية ملك لها، ولا يسمح لأحد أن يحكم عليها. في حين أوضحت الناشطة الحقوقية، عزة كامل، أن ما فعلته منى البرنس حرية شخصية لا يحق لأحد التدخل فيها، مستنكرةً الضجة الإعلامية التي أخذها الموضوع، وأنه لا يحق للجامعة التحقيق معها لأنها لم تفعل شيئا سيئا داخل الحرم الجامعي، بل كل ما حدث كان عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك. كان مجمع محاكم السويس شهد الخميس الماضي، مشادة بين البرنس ورئيس لجنة الحريات في نقابة المحامين بالسويس، أثناء قيام البرنس بالتقدم ببلاغ إلى النيابة ضد أحد الصحافيين الذي اتهمته بتسريب فيديو الرقص الخاص بها.
مشاركة :