حملة أمنية في الكويت بعد اعتقال «داعشي» من رعاياها في الفلبين

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت، مانيلا (وكالات) كشفت مصادر كويتية أمس، أن أجهزة الأمن تشن عملية أمنية شمال الكويت العاصمة، وذلك على خلفية اعتقال السلطات الفلبينية كويتياً وزوجته السورية بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية. ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية عن مصادر خاصة أن «الأجهزة الأمنية الكويتية ألقت القبض على عدد من المشتبه في ارتباطهم بالمواطن الكويتي وزوجته اللذين تم القبض عليهما في الفلبين بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية». وأضافت المصادر أن «ما تقوم به الأجهزة الأمنية في منطقة سعد العبدالله شمال مدينة الكويت، هو إجراء احترازي يهدف لمعرفة وجود متورطين في العملية ومدى تورطهم»، مشيرة إلى احتجاز «عدد من الأشخاص القريبين من المتهمين». وكانت السلطات الفلبينية أعلنت أمس، أنها أحبطت عملية إرهابية محتملة، بعدما اعتقلت كويتياً وزوجته السورية اللذين يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وقبضت السلطات على حسين الظفيري ورهف زينا في أحد أحياء مانيلا الفخمة، بناء على معلومات تلقتها من السلطات الكويتية الشهر الماضي. إلا أن الاعتقال بقي سرياً، فيما تجري السلطات مزيداً من التحقيقات. وكشف مصدر أمني كويتي لصحيفة «الرأي» الكويتية، أن الظفيري هو شقيق عبدالمحسن الظفيري الملقب بـ «أبو جندل الكويتي» الذي كان يعتبر أخطر «داعشي» كويتي وقتل قبل أشهر في قصف للتحالف الدولي على محيط منطقة جعبر غربي الواقعة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات. وبيّن المصدر أن الظفيري الذي اعتقل في مانيلا «كان مرصوداً من قبل العيون الأمنية، خصوصاً بعد مقتل شقيقه أبو جندل» مشيراً إلى أن «التحقيقات معه كشفت عن تحضيرات كانت تتم قبل أشهر لتنفيذ عمليات تفجير إرهابية تستهدف أحد المعسكرات الأميركية في الكويت، وإحدى الحسينيات في منطقة الصليبخات، إضافة إلى المضايف التي أقيمت في منطقة العبدلي لزوار العراق». وأوضح المصدر أن «مقتل أبو جندل عرقل تنفيذ المخططات التي كانت تستهدف الكويت، ويجري التحضير لها تحت إشرافه». وقال المصدر إن زوجة الظفيري السورية التي تم اعتقالها معه في الفلبين حامل في شهرها الخامس، وسيتم ترحيلها إلى الكويت أو قطر، وذلك نسبة إلى وصولها مانيلا قادمة من الدوحة. وفيما أشار إلى أن «وفداً أمنياً كويتياً رفيعاً توجه إلى مانيلا لمتابعة التحقيقات التي تجرى مع الظفيري، وتسلمه لإعادته إلى البلاد»، كشف أن «رجال الأمن في الكويت بدأوا حملة توقيفات شملت المرتبطين به من المشتبه فيهم، خصوصاً من تم رصد اتصالات للظفيري معه وفقاً للتحقيقات التي خضع لها، وشملت تفتيش أجهزة اتصالات إلكترونية تعود له». وقال وزير العدل الفلبيني فيتاليانو أغويري للصحفيين، أن الزوجين دخلا إلى البلد الآسيوي مراراً خلال الأشهر الأخيرة كجزء من مخططات للقيام «بعملية تفجير»، إما في الفلبين أو الكويت. وأوضح أغويري أن المواطن الكويتي كان عضواً نشطاً في تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط، وأن السلطات الأميركية تعتقد أنه قد «يشكل خطراً على الأمن الوطني في الفلبين»، إلا أنه أكد عدم التأكد مما إذا كانا أجريا اتصالات مع متطرفين محليين. وأشار وزير العدل إلى أنه يشتبه بأن الظفيري «تورط في تصنيع متفجرات ولتخطيط محتمل لعمليات تستهدف الكويت». وأوضح أن زينا والظفيري تزوجا عقب مقتل زوج المواطنة السورية، وهو مسؤول رفيع في تنظيم داعش في سوريا. وأضاف أن السلطات ستقوم بترحيل الظفيري إلى الكويت، فيما ستتم إعادة زينا إلى قطر التي انطلقت منها إلى الفلبين. وقال إن «قوى الأمن في البلدين ستستقبلهما بشكل مناسب». وأوضح أغويري أن المتهم حسين الظفيري دأب على استخدام أكثر من «كُنية»، بما في ذلك «ورش الكويتي» و«أبومسلم الكويتي». وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حذر من إمكانية وصول أعضاء تنظيم داعش إلى بلاده عبر التغلغل في أوساط الأقلية المسلمة المتمركزة في جنوب الفلبين، حيث يشكل الكاثوليك الغالبية العظمى. ونقلت تقارير إخبارية عن مكتب مفوض الهجرة الفلبيني جايمي مورينتي، أنه سيتم توجيه تهم إلى المشتبهين تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات أن الظفيري كان قد نجح في دخول الفلبين، مستخدماً اسماً آخر هو اسم أحد قادة تنظيم «داعش»، ومستخدماً تأشيرة عمل كان قد حصل عليها من شركة توظيف. وأوضح مورينتي أن الظفيري سيتم ترحيله وتسليمه رسمياً إلى بلاده بناء على طلب من الحكومة الكويتية. وأكد أن الظفيري كان سبق له أن زار الفلبين 3 مرات قبل ذلك، مبيناً أنه وزوجته السورية يقيمان في الفلبين منذ يناير الماضي، حيث زارا مدينة سيبو لمدة 3 أيام، ثم مدينة دافاو لمدة أربعة أيام، مشيراً إلى أن التحقيق يتم حالياً حول أنشطتهما التي قاما بها خلال تلك الفترة، لا سيما ما يتعلق بعلاقتهما المحتملة مع جماعة «ماوتي» الإسلامية المسلحة التي كانت تعرف في السابق باسم «جبهة مورو».

مشاركة :