عقيل الحلالي (صنعاء) كثف التحالف العربي أمس، غاراته الجوية على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظتي صعدة وحجة الشماليتين والمتاخمتين للسعودية. ونفذ الطيران العربي الجمعة 13 ضربة على أهداف للميليشيات في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين في شمال محافظة حجة (شمال غرب)، حيث تستمر المعارك على الأرض بين الانقلابيين والقوات الحكومية التي تقدمت أواخر 2015 من الأراضي السعودية ونجحت في تحرير ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر وأجزاء كبيرة من مدينة حرض، المعبر الحدودي البري بين اليمن والسعودية. وأعلن الجيش اليمني مساء الجمعة في بيان، مقتل 23 على الأقل من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح خلال تصدي قواته أمس ،لمحاولة جديدة للانقلابيين لاستعادة مواقع خسروها مؤخراً في شمال غرب مدينة ميدي. وأضاف البيان العسكري «لا تزال الكثير من جثث الانقلابيين مرمية في مواقع الاشتباكات»، مؤكداً أن قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف العربي، تواصل تقدمها في جبهة ميدي مع استمرار حصار المدينة من ثلاث جهات «ولم يتبق للانقلابيين غير الجهة الجنوبية منفذاً صعباً للخروج في ظل السيطرة الجوية من قبل طيران التحالف العربي». إلى ذلك، استهدفت 15 غارة جوية للتحالف العربي مواقع وتجمعات وتحصينات للميليشيات الانقلابية في مناطق حدودية مع السعودية في شمال وغرب محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، واستولوا على السلطة في صنعاء بداية العام 2015. وحسب مصادر عسكرية ومحلية متعددة، فإن 11 ضربة جوية أصابت مواقع وأهدافاً متفرقة للانقلابيين في منطقة البُقع في بلدة كتاف الحدودية والواقعة شمال شرق صعدة، وتشهد معارك منذ أكتوبر العام الماضي، بينما دمرت ثلاث غارات أهدافاً في بلدتي شدا والظاهر غرب صعدة على حدود السعودية، في حين استهدفت ضربة جوية موقعاً في بلدة حيدان، وهي معقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في جنوب غرب صعدة. كما هاجمت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية للميليشيات في بلدة مقبنة وشمال وشرق مدينة المخا الساحلية في غرب محافظة تعز (جنوب غرب)، حيث تستمر المعارك مع استمرار تقدم القوات الحكومية صوب بلدة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة ثاني أهم موانئ البلاد. وأعلن الجيش الوطني مصرع 11 من المتمردين الحوثيين وجرح 23 آخرين في المعارك العنيفة التي شهدتها مدينة تعز يوم الخميس، بينما شيع أنصار الحكومة الشرعية في المدينة سبعة من عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قتلوا في المعارك التي انتهت بدحر الانقلابيين من مواقعهم في شمال وغرب تعز. كما قتل عنصران حوثيان بنيران القوات الحكومية في بلدة المتون وسط محافظة الجوف (شمال شرق)، في حين سقط متمردون آخرون قتلى وجرحى في اشتباكات مع رجال المقاومة الشعبية في منطقة آل حميقان في بلدة الزاهر في محافظة البيضاء (وسط). في غضون ذلك، قصف الطيران العربي مواقع للانقلابيين في بلدة نهم القريبة من صنعاء، وتدور فيها اشتباكات عنيفة منذ أكثر من عام. وهاجمت المقاتلات العربية معسكراً للحوثيين في جبل المنار في بلدة الحيمة الداخلية غرب صنعاء، ودمرت هدفين في بلدة الحيمة الخارجية المجاورة. وأعلن الجيش اليمني مصرع عدد من قيادات الميليشيات الانقلابية في المواجهات المسلحة الدائرة في محافظتي الجوف وشبوة (جنوب شرق). وذكر على موقعه الإلكتروني، أن «الميليشيا الانقلابية خسرت خلال الأيام الأخيرة الماضية في جبهة بيحان الساق والدقيق (في شمال غرب شبوة)، عدداً كبيراً من أفرادها وقادتها، منهم القائد العسكري لجبهة بيحان الساق، زيد حسين القاسم، المكنى بـ «أبو ربيع»، وقائد المجموعات الهجومية «أبو حمزة الآنسي»، مشيراً إلى مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا يوم الخميس في غارات جوية، دمرت تعزيزات عسكرية في منطقة جبل جندلة، وقتلت «كل من كان على متن المركبات العسكرية»،إضافة إلى قصف مدفعي للجيش، أسفر عن تدمير مقر قيادة واستطلاع الميليشيات في محيط منطقة الدقيق، ومقتل وجرح العديد من المتمردين الحوثيين.
مشاركة :