ترحيب خليجي - دولي واسع بقرار ترامب «الشجاع» بمعاقبة النظام السوري

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توالت ردود الفعل المؤيدة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير قاعدة الشعيرات السورية، وذلك على خلفية هجوم النظام السوري بالسلاح الكيميائي ضد مدينة خان شيخون والذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصًا. وأعلنت دول خليجية بينها السعودية أمس تأييدها للضربة الامريكية، منوهة بـ«القرار الشجاع» للرئيس الامريكي دونالد ترامب. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًّا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء». وحمل المصدر «النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية»،ونوه بالقرار «الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًّا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده». واعلنت دولة الامارات العربية المتحدة، بدورها، «تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا»، معتبرة انها تأتي ردًّا على «الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات». وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش في بيان رسمي «النظام السوري مسؤولية ما آل اليه الوضع السوري»، منوهًا بالقرار «الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب». بدورها، اكدت الكويت تأييدها «العمليات العسكرية» الامريكية، داعية الى «إلزام كافة الاطراف وحملهم على التجاوب مع المساعي الدولية للوصول الى الحل السياسي المنشود الذي يعيد لسوريا امنها واستقرارها». وأعلنت قطر كذلك تأييدها الضربة الأمريكية «على أهداف عسكرية يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء». ودعت الى «تقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة الدولية».في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمس الى «ضبط النفس لتجنب أي عمل من شأنه أن يعمق معاناة الشعب السوري» مشيرًا الى عدم «وجود وسيلة أخرى لإنهاء هذا النزاع سوى الحل السياسي». من جهتها، دعت الصين إلى «تفادي أي تدهور جديد للوضع» في سوريا منددة بـ«استخدام أي بلد» أسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ «نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيًا كانت الظروف والهدف». كما طالبت بـ«تحقيق مستقل وتام»، معتبرة «أننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها». وبدورهما، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن دعمهما للضربة الامريكية وحملا رئيس النظام السوري بشار الاسد «المسؤولية الكاملة» عنها لاتهامه بأنه استخدم أسلحة كيميائية وأن هذا الأمر لا يمكن ان يمر دون عقاب.وقال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال ان الضربة الامريكية على قاعدة عسكرية في سوريا «يمكن تفهمها»، داعيًا الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة. وفي موقف آخر، دعا الرئيس الفرنسي الى مواصلة العملية الامريكية «على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددًا وسحق شعبه». ودعا الرئيس الفرنسي إلى «مواصلة» الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا «على المستوى الدولي». وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن «ثمة إشارة تم توجيهها هنا، يجب الآن أن يدرك الروس والإيرانيون أن دعم نظام بشار الأسد مثلما يفعلون حتى حدود الفظاعة أمر غير منطقي، ولا معنى له».وفي السياق ذاته، اكدت الحكومة البريطانية «دعمها الكلي لتحرك الولايات المتحدة الذي يشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري». ورأت أن الضربة الأمريكية كانت «تهدف إلى منع أي هجمات جديدة» من نظام دمشق. من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ ان النظام السوري يتحمل «المسؤولية الكاملة» للضربات الامريكية. ورحب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالضربة الامريكية وقال في انطاكية القريبة من الحدود مع سوريا «ارحب بهذه الخطوة الايجابية لكن هل هي كافية؟ لا اعتقد انها كذلك». كما دعا ابراهيم كالين، المتحدث باسمه الى ضرورة «فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تاخير».

مشاركة :