أظهرت اشاعة اختراق الاتصالات السعودية سلوكاً جديداً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي إذ بدا أنهم لم يعودوا يتفاعلون بسرعة مع الإشاعات وأصبحوا أكثر تريثاً وانتظاراً لتبيان الحقائق. وما يثبت ذلك أن هاشتاغ «اختراق شركة stc» لم يشهد تفاعلاً كبيراً كما درجت العادة في إشاعات أو أخبار مماثلة، ولم يتجاوز المشاركون عدد أصابع اليدين بتعليقات تتوافق مع نفي الشركة تعرضها لاختراق. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صوراً مسربة لوثائق تخص موظفي «الاتصالات السعودية» وقيل إن «موقعها الإلكتروني تعرض للإختراق»، ما دفع الشركة إلى نفي ما ذكر جملة وتفصيلاً. وقالت في بيان نشرته على حسابها في «تويتر» مساء أمس (الأربعاء) إن «كل ما تم تداوله عن اختراق أنظمة الشركة غير صحيح، وما تم ذكره من معلومات مسربة هي عبارة عن ملف خارجي قديم منسوخ من أحد الأجهزة الشخصية لأحد الفنيين»، مؤكدة أن هذه «المعلومات ليس لها أي أهمية على الإطلاق، نظراً لأقدميتها وكونها أيضاً خارج نظم الشركة». وختمت «الاتصالات السعودية» بيانها بأنها «تحتفظ بكامل حقها القانوني في ملاحقة من يبث الشائعات والمعلومات المغلوطة عنها». وتظهر الصور المسربة عدداً من بطاقات عمل موظفي الشركة، إضافة إلى بيانات لحوالى 40 موظفاً تتضمن مناصبهم وأرقام هواتفهم وعناوينهم الالكترونية. وهو ما أكدت الشركة أنه «ملف خارجي ومنسوخ من أحد الأجهزة الشخصية لأحد الفنيين»، بحسب بيانها. وفي «تويتر» أظهرت التغريدات القليلة عدم مبالاة المغردين، إذ قال أحدهم «حتى لو افترضنا أن الإختراق صحيح وتم السيطرة عليه من دون ضرر يذكر فهو نجاح للشركة»، فيما قال آخر: «اعتقد أنه تم تهكير بيانات موظفين بسيطة وليس شيء حساس». يذكر أن «مجموعة سامبا المالية» تعرضت لإشاعات مماثلة في الآونة الأخيرة، باختراق موقعها الإلكتروني بعدما فشل عملائها في إجراء أي عمليات مصرفية إلكترونياً لثلاثة أيام على التوالي، على رغم نفي المجموعة تعرضها للإختراق، وتأكيدها أنها «أعطال فنية جار إصلاحها».
مشاركة :