بدء محاكمة وريث سامسونج في كوريا الجنوبية بتهم فساد

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول - (أ ف ب): مثل وريث امبراطورية سامسونج الكورية الجنوبية أمس الجمعة امام محكمة سيئول مع بدء جلسات محاكمته بتهم الاحتيال وتقديم الرشى وشهادة الزور، في قضية تندرج في إطار فضيحة الفساد التي أدت الى عزل رئيسة كوريا الجنوبية. وأحضر نائب رئيس سامسونج للإلكترونيات لي جاي-يونغ الى محكمة منطقة سيئول المركزية مكبل اليدين. ولي جاي-يونغ الذي تم إلقاء القبض عليه في فبراير الماضي متهم بتقديم 40 مليون دولار رشى الى رئيسة البلاد السابقة بارك غيون-هيي وصديقتها المقربة تشوي سون-سيل الموقوفتين حاليا. وتم توجيه الاتهام ايضا الى أربعة مديرين تنفيذيين في سامسونج. وقال المدعي الخاص بارك يونغ سو في مقدمة قراره الظني ان قضية لي هي «واحدة من أكثر القضايا المتجذرة والنموذجية في ما يخص العلاقة غير الصحية بين السياسيين ورجال الاعمال». وتابع: «ومن أجل تقديم الرشى، قام لي جاي-يونغ باختلاس اموال الشركة ونقل بطريقة غير شرعية أصولا داخلية الى الخارج وأخفى مداخيل جاءت بطريقة غير شرعية وقدم شهادة كاذبة أمام البرلمان». وأضاف «قضية تشوي تركت ندبة عميقة في التاريخ لكنها أيضا وفرت زخما لإعادة تأسيس حكم القانون بسلطة الشعب». وتم إيداع الرئيسة السابقة بارك غيون-هي السجن الاسبوع الماضي بعد أن أمرت محكمة بإلقاء القبض عليها لارتباطها بقضية فساد تسببت في خروج ملايين الكوريين الى الشوارع للمطالبة بمحاكمتها. وقال محامي دفاع لي ان الاموال التي تلقتها تشوي كانت تقديمات من اجل التنمية الرياضية والثقافية التي كان على سامسونج ان تقوم بها تحت ضغط المسؤولين وليس رشى. وقال فريق الدفاع ان اتهامات المدعي العام ضد لي مبنية على «التحيز والأحكام المسبقة» وغير مدعومة بأدلة. وقال المدعون ان لي طلب خدمات مقابل الرشى عندما اجتمع الى بارك منفردا ثلاث مرات بين عامي 2015 و2016، وهي مزاعم نفاها فريق الدفاع. ومن المتوقع ان يصدر الحكم في أواخر مايو. ومن الخدمات التي طلبها لي من الرئيسة السابقة كان موافقة الدولة على اندماج مثير للجدل لمؤسستين تابعتين لسامسونج في 2015، واعتبرت خطوة رئيسية لتأمين انتقال هادئ للسلطة اليه. وعارض العديد من حملة الاسهم عملية الدمج، معتبرين ان هناك تقديرا أقل لقيمة إحدى المؤسستين، لكن تمت الموافقة عليها لاحقا بعد ان وافق صندوق الضمان الوطني وهو أحد المساهمين في سامسونج على العملية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال رئيس لسامسونج، مع ان والد لي أدين سابقا مرتين بتهمة تقديم رشى. وكان للاعتقال ارتداداته داخل الشركة ما ادى الى اعلان إصلاحات رئيسية لطريقة ادارتها. وتولى لي رئاسة الشركة بعد ان تعرض والده لأزمة قلبية عام 2014. وسلطت الفضيحة الضوء على العلاقات الحميمة بين الحكومة والتكتلات الاقتصادية العائلية المعروفة في كوريا الجنوبية باسم «تشيبولز» والتي تسيطر على اقتصاد البلاد. ودعا ملايين الكوريين الذين شاركوا في مسيرات أسبوعية للمطالبة بإزاحة بارك إلى القبض على كبار رجال الأعمال المتورطين في الفضيحة، من بينهم قادة شركات «هيونداي» و«لوت غروب» و«إس كاي».

مشاركة :