لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من أنصار الاتفاق أن يصل الحال بفريقهم إلى ما هو عليه الآن، لاسيما بعد البداية الجيدة في دوري جميل للمحترفين التي نجح خلالها في تجاوز الهلال (المتصدر) والنصر (الوصيف) وظل يتنقل خلال الجولات الخمس الأولى بين مراكز المقدمة، قبل أن تتراجع نتائجه شيئًا فشيئًا، خصوصًا في الدور الثاني حتى استقر به المطاف في المركز التاسع، وبات من ضمن الفرق المهدّدة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى؛ عطفًا على الفارق النقطي الضئيل الذي يفصله عن صاحب المركز الأخير. ولعب الاتفاق خلال الدور الأول 13 مباراة حقق خلالها الفوز في 6 وتعادل في 3 وخسر 4 مباريات، مسجّلًا 19 هدفًا وبنسبة 1.46 هدف لكل مباراة، بينما تلقت شباكه 20 هدفًا وبنسبة 1.53 هدف في كل مباراة، جامعًا 21 نقطة وضعته في المركز السادس بفارق الأهداف عن الشباب الخامس، ولكن في الدور الثاني انقلبت نتائج الفريق رأسًا على عقب، حيث لعب 8 مباريات حتى الآن لم يحقق خلالها أي فوز مكتفيًا بالتعادل في مباراة وحيدة، والخسارة في 7 مباريات، وسجّل هجومه 4 أهداف فقط، وبمعدل نصف هدف في كل مباراة، فيما استقبلت شباكه 15 هدفًا، وبنسبة 1.87 هدف في كل مباراة، ليحتل المركز الأخير في سلم الترتيب في القسم الثاني بنقطة يتيمة. ومنذ فوزه على الفيصلي 3 /1 في الجولة 10 يوم الخميس 24 نوفمبر 2016 لم يعرف الفريق طريق الانتصارات، إذ لعب 11 مباراة دورية في 131 يومًا، تعادل خلالها في 3 مباريات أمام القادسية والشباب والفتح مقابل الخسارة في 8 مباريات كان آخرها أمام التعاون. وتنتظر الفريق الاتفاقي، الذي أصبح محاطًا بخطر الهبوط، خمس مباريات مهمة أمام الخليج والفيصلي والاتحاد والقادسية والشباب تواليًا، ويتطلع من خلالها إلى تجاوز أزمة النتائج اعتبارًا من مباراة الليلة عندما يستقبل الخليج (الثاني عشر) في الدمام، فالفوز وحده سيُعيد الثقة للفريق والروح العالية للاعبين، وسيُبعده ولو مؤقتا عن دائرة الخطر، في حين الخسارة أو التعادل سيزيدان من أوجاعه وربما يقوده ذلك نحو المجهول.
مشاركة :